يوافق 21 يونيو من كل عام الاحتفال العالمي بيوم الأب، الذي يتم فيه تقدير دور رب الأسرة، وكفاحه من أجل رعاية أبنائه، وتوفير حياة متوازنة لهم، يلبي فيها كل احتياجاتهم.
وجاءت فكرة عيد الأب من مناحٍ مختلفة، فكشفت بعض الدراسات عن أن له جذوراً تعود إلى القرن السادس عشر في أوروبا وأميركا الجنوبية، حيث كان يتم تكريم الآباء في أحد الأعياد الكاثوليكية التقليدية في شهر مارس.
وبعد مرور السنوات، أصبح هناك تاريخ جديد لعيد الأب، وهو الأكثر شيوعاً حالياً، ويكون في الأحد الثالث من شهر يونيو، والسبب هو امرأة من مدينة سبوكان بواشنطن، تدعى سونورا سمارت دود، طالبت عام 1910 بتحديد يوم للاحتفال بالأب، تكريماً لوالدها، الذي تولى تربيتها هي وأشقائها الخمس بعد وفاة والدتهم، ونجحت بتوصيل فكرتها لحكومة ولاية واشنطن بأول عيد للأب على مستوى الولاية في 19 يونيو 1910، وهو اليوم الذي وافق تاريخ ميلاد والدها.
انتشرت الفكرة تدريجياً، وأصبحت عالمية في عام 1966، عندما أصدر الرئيس الأميركي، ليندون جونسون، أول إعلان رئاسي لتكريم الأب، وجعل الإعلان الأحد الثالث من شهر يونيو مناسبة للاحتفال بالأب، وفي كل عام منذ ذلك الحين، يصدر الرؤساء بيانات رئاسية بمناسبة عيد الأب.
على جانب آخر، تحتفل بعض الدول العربية بعيد الأب في 21 يونيو من كل عام.
وللأب دور كبير في الحياة الأسرية، فهو يؤثر بشكل مباشر في حياة أبنائه، ومن خلاله يمكن بناء الأسرة أو هدمها، لأنه يكون القدوة الأولى لأبنائه ومصدر طلباتهم وسعادتهم ويكون سبباً مباشراً في نموهم ورفاههم.
وللأب، أيضاً، دور واضح في تعزيز الثقة داخل أبنائه بمشاركته لهم في الحياة اليومية، من خلال تعزيز شعور الأمان بداخلهم، كما أن لوجودهم بطريقة صحية يكون الآباء نماذج إيجابية يحتذى بها الذكور، ويساهمون في رفاهية أطفالهم من خلال تعزيز السلوكيات الجيدة، وينشأ أطفال يتمتعون بمعدلات ذكاء أعلى وقدرات معرفية محسنة، ويواجهون مشكلات سلوكية أقل، ويكونون أقل عدوانية وعنفاً في الكبر.
وأخيراً.. وجود الأب المشارك في تربية أبنائه يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة الأطفال، بسبب تحسين المناح العائلي في المنزل، ما يساعدهم على التعامل مع التوتر بشكل جيد، ويصنع حالة من الإيجابية، والتربية الصحيحة.