رغم كل النجاحات الكبيرة التي عاشتها الممثلة الأميركية سكارليت جوهانسون، والنجومية التي حققتها في مختلف دول العالم، فإن ذلك لم يمنعها من أن تفكر في الاعتزال، والتخلي عن التمثيل.
وفي التفاصيل التي كشفتها الممثلة، مؤخراً، لمجلة "فاريتي"، قالت إنها فكرت في اعتزال مهنتها عام 2011، بعد أن خسرت دورين: أحدهما ذهب إلى إيميلي بلانت، التي لعبت بطولة الجزء الثاني من فيلم "Iron Man"، والثاني ذهب إلى ساندرا بولوك في فيلم "Gravity"، والذي لعبت فيه دور البطولة إلى جانب جورج كلوني.
وأضافت سكارليت أنها كانت تريد الدور في فيلم "Gravity" بشدة، لدرجة أنه كان القشة التي قصمت ظهر البعير، مشيرةً إلى أنها شعرت بالإحباط واليأس نتيجة ذلك.
وأكدت النجمة الشهيرة أنها أجرت اختباراً لذلك الفيلم الذي أبدعت في تقديمه ساندرا بولوك، لافتةً إلى أنه كان يجب عليها أن تبدو كأنها في بدلة فضاء كاملة، وأن تتظاهر بأنها تطير في الفضاء، رغم أنها كانت جالسة على كرسي ومرتدية خوذة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها الممثلة عن شيءٍ يخص عملها ومهنتها، إذ سبق وأكدت أنها شعرت بالحزن وخيبة الأمل الكبيرة، نتيجة رد فعل شركة "ديزني" على دعواها القضائية بخصوص فيلم "الأرملة السوداء".
وأوضحت سكارليت، في لقاءٍ صحافي، أن الشركة انتهكت بنود العقد المبرم بينهما، المتعلقة بحقوق الفيلم، إذ نصَّ على أن أجر الممثلة سيكون مرتبطاً بأداء شباك التذاكر للفيلم في دور العرض، وهو ما لم تلتزم به الشركة، لذلك قامت بطلب تعويضاتٍ عنه.
وعلى صعيد أعمالها الفنية، يُعرض الآن فيلم "مدينة الكويكب" (Asteroid City)، الذي تشارك النجمة فيه إلى جانب طاقمٍ استثنائي، مثل: توم هانكس، ومارغو روبي، وتيلدا سوينتون، وأدريان برودي، وبريان كرانستون، بقيادة المخرج ويس أندرسون.

وتظهر النجمة الأميركية لفترةٍ وجيزة فقط في الفيلم، الذي تزيد مدته قليلاً عن 100 دقيقة، إلا أن المفاجأة كان أجرها الذي تقاضته، حيث حصلت على مبلغ 4 آلاف دولار في الأسبوع، أي أنها تقاضت 36 ألف دولار كحدٍّ أعلى، إذ استمر تصوير العمل لمدة شهرين. ولفت هذا الرقم الكثير من الانتباه، لكونه مبلغاً أقل بكثير مما تكسبه سكارليت عادةً كواحدة من أفضل النجمات في العالم.
وكان فيلم "مدينة الكويكب"، الذي تم تصنيفه على أنه دراما كوميدية، قد عُرض في مهرجان كان السينمائي بنسخته الـ76، وتدور أحداثه في بلدةٍ صحراوية أميركية خيالية، إذ يتتبع رحلةً لمجموعة مختارة من المراهقين وعائلاتهم يوجدون لحضور مؤتمرٍ لعلماء الفلك الشباب وطلاب الفضاء، إلا أنه يتم تعطيل مسارها نتيجةً للأحداث الدرامية المتغيرة في العالم.