يبحث المصابون بمرض السكري عن عناصر غذائية، تساعدهم على استقرار نسبة الأنسولين في الدم، حتى لا يتعرضوا لنوبات تهدد حياتهم، في حال عدم تمكنهم من الاستمرار في تناول دوائهم بمواعيد دقيقة.
ولهذا السبب، وجد باحثون من كلية الطب بجامعة بنسلفانيا الأميركية، أن أوراق الخس يمكن أن تحمي مرضى السكري من تدهور صحتهم، بسبب احتوائها على ثلاثة عناصر موجودة في الأنسولين الطبيعي.
وبحسب مجلة Biomaterials الأميركية المعنية بالصحة، التي نشرت الدراسة البحثية، يمكن تناول الخس المغسول بالماء جيداً بصورة يومية، فضلاً عن إمكانية استخلاص عناصره المفيدة، من خلال دواء يعتمد على مواد طبيعية يجري العمل على تحضيره، لاعتماده من هيئة الدواء والغذاء الأميركية.
وتحمي جدران خلايا الخس الأنسولين من الأحماض والأنزيمات في معدة المريض، فيصل بصورة سلسة إلى الأمعاء، لكي تتمكن البكتيريا من تفكيكها والسماح للأنسولين بالوصول إلى الكبد بحرية.
ولا تتوقف فوائد الخس الصحية على مرضى السكري، فحسب موقع "روسيا اليوم"، كانت دراسة إيطالية صدرت منتصف عام 2022، بينت أن الخس كونه مصدراً غنياً بحمض الفوليك، يعد مفيداً للحوامل، وفعالاً في الوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر، ولاحتواء أوراقه على الألياف الغذائية، يمكن استخدامه كمسكن موضعي للآلام.
ويحتوي الخس على مادة "بيتاكاروتين" الطبيعية، التي تقاوم التأكسد، لغناها بفيتامينات: (أ، وب أ، وسي، وإي)، فضلاً عن الكالسيوم والحديد والفسفور، كما يقي الخس هشاشة العظام، ويقوي مينا الأسنان عند الأطفال.
وينصح خبراء التغذية بتناول الخس على وجبة الإفطار، أو خلال اليوم، كونه يُشعر الجسم بالشبع، حيث يمكن تناول كميات كبيرة منه، دون أن يضر بالنظام الغذائي، كون شتلة واحد منه تحتوي فقط على ثماني سعرات حرارية.
والخس مثل مختلف أنواع الخضار الأخرى، لا يحتوي على الكوليسترول، أو الدهون، ما يجعله مثالياً في أي نظام غذاء صحي يهدف إلى تخفيف الوزن، كما يمكن أن يعالج مشاكل الجهاز الهضمي، مثل: الانتفاخ أو الإمساك، باعتباره يعزز عملية الهضم.
وبإمكان السيدات استخدامه في تحضير أنواع مختلفة من الأطعمة، مثل تناوله مع أي من أنواع الجبن، أو استخدامه كلفافة مع الدجاج المشوي أو المطهي على البخار، وأيضاً يمكن تناوله مع سلطة الجزر والطماطم، أو مع سلطة التونة، أو مع القليل من زيت الزيتون.