تعدُّ «هالستات» واحدة من أجمل المدن في أوروبا والعالم، وتقع على ضفاف بحيرة بمياه كريستالية صافية بالاسم نفسه غرب النمسا، وهي مدينة ريفية تحتضنها الجبال والبحيرات، ويعود اسمها إلى وفرة الملح في مناجمها القريبة. تتميز هذه المدينة بصغر مساحتها، وبمناظرها الطبيعية الأخاذة، والإطلالات الخلابة البانورامية من أعلى مرتفعات جبال الألب الشرقية على المنازل الملونة، وتحافظ على تاريخ ثري، ينعكس في كل ركن من أركانها. فهذه المدينة لديها الكثير لتقدمه للزوار، وهي خيار ممتاز للاستمتاع بالحياة الريفية، والمناظر الطبيعية الساحرة. وقد حققت شعبية هائلة؛ لأنها ألهمت فيلم ديزني الشهير «Frozen». وتستقبل ما يصل إلى مليون سائح سنوياً، خاصة من آسيا. وتمثل شغف الآسيويين بهذه المدينة الألبية في إنشاء مدينة لويانغ الصينية، كنسخة طبق الأصل منها.
كيف تصل إلى المدينة
يعتمد الوصول إلى «هالستات» على المكان الذي تغادر منه، ويذهب معظم الزوار من فيينا أو سالزبورغ. ومن الأسرع الوصول بالقطار من سالزبورغ، حيث الوصول إليها في غضون ساعتين تقريباً، مقارنة بالمسافة من فيينا، التي تزيد على 3 ساعات. ثم يلزم ركوب العبارة؛ لأن محطة الوصول تقع على الجانب الآخر من البحيرة.
وتعود الآثار الأولى للحياة البشرية في «هالستات» إلى 5000 عام قبل الميلاد. وكانت مناجم الملح، هي التي سمحت بتأسيس المجتمعات هناك. ويعتقد أن «هالستات» أقدم منطقة مأهولة بالسكان في أوروبا، حيث إنها مدينة تاريخية عمرها أكثر من 7000 عام، وقد سكنتها حضارات، مثل: السلتيين والإليريين. حالياً، يبلغ عدد سكانها حوالي 800 نسمة. في عام 1997، تمت تسمية «هالستات» موقعاً للتراث العالمي لـ«اليونسكو». ومن بين معايير «اليونسكو» لهذا الاعتراف ما يلي: جمالها الطبيعي الفريد. وارتباط تاريخها باستخراج الملح كمصدر اقتصادي رئيسي منذ آلاف السنين، ما يجعلها «أقدم منجم ملح في العالم»، وكذلك الثروة المعمارية والفنية لشوارعها.
المركز التاريخي
أول ما يُوصى به في زيارة هذا المكان الجميل، هو القيام بجولة في المركز التاريخي بأكمله ومحيطه، حيث يجد الزائر هنا مباني تاريخية مختلفة، ومجموعة واسعة من المطاعم، التي تقدم الطعام النموذجي للمدينة في ساحة جميلة تقع وسط هذه المدينة النمساوية الجميلة، وفي وسطها توجد نافورة فريدة من نوعها تعمل كمنطقة جذب رئيسية، في أحد أركان الساحة يمكننا، أيضاً العثور على كنيسة جميلة، تم بناء هذه الكنيسة الصغيرة حوالي عام 1861، وهي نقطة جذب شهيرة للزوار.
سوق ماركبلاتز
تعد ساحة السوق التاريخية من أجمل الأماكن، وأجوائها، في هذه المدينة الصغيرة. إنها مكان جميل للغاية محاط بمنازل نموذجية على طراز جبال الألب بواجهات ملونة، وشرفات خشبية مع الأزهار. اليوم، معظم المنازل الصغيرة في الساحة عبارة عن متاجر أو مطاعم، ويوجد في الوسط عمود الثالوث المقدس، الذي بني في منتصف القرن الثامن عشر بهذه الساحة. وتقام، هناك، الحفلات الصيفية عادة، وفي الشتاء يقام سوق الكريسماس.
عند مدخل المدينة، توجد منصة كبيرة، حيث يمكن رؤية المدينة بأكملها، وهذا المكان يمنحك مناظر رائعة للطبيعة النمساوية، في تجربة بصرية فريدة من نوعها، والتجول في جميع المناطق المحيطة بالمدينة لا يكلف شيئاً، وهو أفضل طريقة لتجربة ثقافة المكان. على طول الطريق، هناك العديد من المتاجر، حيث يمكنك أن تجد فيها مجموعة متنوعة من الهدايا التذكارية، مثل: الصابون المعطر بالفواكه، والقهوة، وأنواع مختلفة من ملح المطبخ اللذيذ. فمن البديهي، إذا كنت في «مملكة الملح»، أن تأخذ بعض الملح معك.
مناجم الملح
تفتخر مناجم الملح هذه بكونها الأقدم في العالم، إذ لا يقل عمرها عن 7000 عام. وسترى، أيضاً، أقدم سلم خشبي في أوروبا (يرجع تاريخه إلى حوالي 2800 عام)، والذي تم استخدامه لإزالة «الذهب الأبيض» من الجبل، ويمكنك الذهاب إليها سيراً على الأقدام، أو بالقطار الجبلي المائل الذي يعمل من أبريل إلى أكتوبر، من الساعة 9 صباحاً حتى 6 مساءً، ويوجد داخل المنجم متحف يعرض جثة رجل، تم العثور عليها عام 1734، ولايزال هذا الرجل يحمل ملابسه وأدواته، وتم حفظه بالملح، وبالتالي لم يتحلل.
بيت العظام والمقبرة
المقابر، دائماً، تكون أماكن قاتمة وحزينة، وهذه ليست الحال بالنسبة لمقبرة «هالستات»، إذ تعد أجمل مقابر العالم، حيث إنها مزينة ومثالية لزيارة السياح من جميع الأنحاء، وقد أصبحت مكاناً شهيراً للغاية، ليس فقط بين الزوار، لكن أيضاً بين السكان المحليين، ويوجد بالقرب منها صندوق غريب، يحتوي على أكثر من 1200 جمجمة بشرية، رسمت 610 منها يدوياً. وهذا المعلم يجعل المكان أكثر شهرة وشعبية كل عام، ونشأت أصول بيت العظام هذا؛ لأن مقبرة «هالستات» كانت صغيرة جداً، ولم يكن هناك مكان لتوسيعها. لذلك قرروا أنه من الأفضل الاحتفاظ بالجماجم، بدلاً من شواهد القبور بأكملها.
متاحف
في هذه المدينة النمساوية الجميلة، يمكنك الاستمتاع بمتحفين رائعين للغاية، يستحقان الزيارة، أحدهما مسؤول عن عرض جميع أنواع القطع الأثرية القديمة، التي يرجع تاريخها - على الأغلب - إلى العصر البرونزي، ومتحف «هالستات» الحديث هذا يسمح لك بالعودة بالزمن إلى الوراء، بطريقة افتراضية، وغنية بالمعلومات، ومرئية، من الحاضر إلى العصر الحجري. وتراوح المعروضات بين المعدات والملابس الموجودة في مناجم الملح، وأسلحة العصر الحديدي، والآنية الرومانية. والمتحف الآخر من بيئة فولكلورية أكثر، حيث ستتمكن من رؤية الاكتشافات الأثرية الحديثة جداً، التي ستثير انتباهك بلا شك. من ناحية أخرى، إذا قمت بجولة في مسار القناة، فيمكنك، أيضاً، رؤية أقدم أنبوب مياه على هذا الكوكب.
الحفريات الأثرية
إنها تظهر لنا سلسلة من الأشياء، التي عُثر عليها في المقابر، التي يعود تاريخها إلى ما يسمى «عصر هالستات»، بين 1300 و400 قبل الميلاد، والتي تتميز بالازدهار والروعة. بعض بقايا الأساسات الرومانية والآنية المعدنية، والسيراميك، وثلاثة مناجم مع مطحنة، هي بعض بقايا هذا المكان.
برج رودولف الأول
من أعلى هذا البناء، الذي أنشئ تكريماً لأول ملك لإمبراطورية هابسبورغ، يمكننا الاستمتاع بإطلالة بانورامية على المنطقة بأكملها. تم بناء البرج عام 1282، من قبل الدوق ألبريشت الأول، للدفاع عن المدينة من عمال المناجم في سالزبرغ. بين عامَيْ 1313 و 1953 (640 عاماً)، كان منزلاً لمدير منجم الملح. وفي عام 1960، تم افتتاحه كمطعم.
شلالات.. وكهوف
إنها شلالات جميلة، يبلغ ارتفاعها حوالي 90 متراً، وهي عبارة عن شلال ضخم، ينقسم إلى ثلاثة أجزاء، وهذا مشهد لا يمكنك تفويته، كما يعد ركوب القارب على البحيرة واحداً من أكثر الأنشطة شعبية في الصيف. وهناك كهوف «داتشستين»، وهي نصب تذكاري طبيعي، عبارة عن كهف عملاق من الأنهار الجليدية، التي تشكلت لأكثر من 200 مليون سنة، وهناك جولات إرشادية كل يوم بـ8 لغات.
المشي في السماء
توفر هذه المنصة العائمة، على ارتفاع 360 متراً تقريباً فوق مستوى سطح البحر، إطلالات فريدة على المدينة ومحيطها، إذا سمحت الأحوال الجوية بذلك، إذ إنها بلا شك أفضل وجهة للمشاهدة في «هالستات». فمن هناك، يمكنك الاستمتاع بالمناظر الخلابة للبحيرة والجبال المحيطة. ويمكنك الصعود، والنزول سيراً على الأقدام، أو باستخدام التلفريك. إذا كنت تريد توفير القليل من الميزانية، فيوصى بالصعود بالقطار الجبلي المائل، والنزول سيراً على الأقدام.
وقت الزيارة
«هالستات» جميلة طوال العام، حيث يمكن رؤية المناظر الطبيعية الجميلة بشكل خاص في فصل الشتاء، عندما يغطي الثلج الجبال، وتزين أسطح المنازل بزخارف عيد الميلاد في هذا الوقت من العام، لكن معظم السياح يفضلونها في فصل الصيف.
في هذه المدينة النمساوية الجميلة، يمكنك الاستمتاع بمتحفين رائعين للغاية، يستحقان الزيارة، أحدهما مسؤول عن عرض جميع أنواع القطع الأثرية القديمة، التي يرجع تاريخها - على الأغلب - إلى العصر البرونزي، ومتحف «هالستات» الحديث هذا يسمح لك بالعودة بالزمن إلى الوراء، بطريقة افتراضية، وغنية بالمعلومات، ومرئية، من الحاضر إلى العصر الحجري. وتراوح المعروضات بين المعدات والملابس الموجودة في مناجم الملح، وأسلحة العصر الحديدي، والآنية الرومانية. والمتحف الآخر من بيئة فولكلورية أكثر، حيث ستتمكن من رؤية الاكتشافات الأثرية الحديثة جداً، التي ستثير انتباهك بلا شك. من ناحية أخرى، إذا قمت بجولة في مسار القناة، فيمكنك، أيضاً، رؤية أقدم أنبوب مياه على هذا الكوكب.
الحفريات الأثرية
إنها تظهر لنا سلسلة من الأشياء، التي عُثر عليها في المقابر، التي يعود تاريخها إلى ما يسمى «عصر هالستات»، بين 1300 و400 قبل الميلاد، والتي تتميز بالازدهار والروعة. بعض بقايا الأساسات الرومانية والآنية المعدنية، والسيراميك، وثلاثة مناجم مع مطحنة، هي بعض بقايا هذا المكان.
برج رودولف الأول
من أعلى هذا البناء، الذي أنشئ تكريماً لأول ملك لإمبراطورية هابسبورغ، يمكننا الاستمتاع بإطلالة بانورامية على المنطقة بأكملها. تم بناء البرج عام 1282، من قبل الدوق ألبريشت الأول، للدفاع عن المدينة من عمال المناجم في سالزبرغ. بين عامَيْ 1313 و 1953 (640 عاماً)، كان منزلاً لمدير منجم الملح. وفي عام 1960، تم افتتاحه كمطعم.
شلالات.. وكهوف
إنها شلالات جميلة، يبلغ ارتفاعها حوالي 90 متراً، وهي عبارة عن شلال ضخم، ينقسم إلى ثلاثة أجزاء، وهذا مشهد لا يمكنك تفويته، كما يعد ركوب القارب على البحيرة واحداً من أكثر الأنشطة شعبية في الصيف. وهناك كهوف «داتشستين»، وهي نصب تذكاري طبيعي، عبارة عن كهف عملاق من الأنهار الجليدية، التي تشكلت لأكثر من 200 مليون سنة، وهناك جولات إرشادية كل يوم بـ8 لغات.
المشي في السماء
توفر هذه المنصة العائمة، على ارتفاع 360 متراً تقريباً فوق مستوى سطح البحر، إطلالات فريدة على المدينة ومحيطها، إذا سمحت الأحوال الجوية بذلك، إذ إنها بلا شك أفضل وجهة للمشاهدة في «هالستات». فمن هناك، يمكنك الاستمتاع بالمناظر الخلابة للبحيرة والجبال المحيطة. ويمكنك الصعود، والنزول سيراً على الأقدام، أو باستخدام التلفريك. إذا كنت تريد توفير القليل من الميزانية، فيوصى بالصعود بالقطار الجبلي المائل، والنزول سيراً على الأقدام.
وقت الزيارة
«هالستات» جميلة طوال العام، حيث يمكن رؤية المناظر الطبيعية الجميلة بشكل خاص في فصل الشتاء، عندما يغطي الثلج الجبال، وتزين أسطح المنازل بزخارف عيد الميلاد في هذا الوقت من العام، لكن معظم السياح يفضلونها في فصل الصيف.