لا تتوقف دولة الإمارات عن تحفيز شبابها من الجيل الجديد، وتوجيههم نحو استثمار طاقاتهم وأفكارهم لخدمة وطنهم ومجتمعهم الفتي.

وتتطلع الإمارات إلى المستقبل بعين فاحصة وبنظرة دؤوبة، لكي يكون شبابها مستعدين لمواجهة التحديات الكبيرة التي تنتظرهم، خاصة في ظل الزحف الرقمي التكنولوجي، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي، الذي يشهد العالم تطوره في كل الاتجاهات والمجالات.

وفي هذا السياق، تتصدى المؤسسات والجامعات الحاضنة لشباب الإمارات، لإشراكهم في برامج مبادرات ودورات تدريبية، تسعى من خلالها لصقل مهاراتهم وتوجيههم نحو الاستفادة من طاقاتهم بشكل إيجابي يستشرف المستقبل.

ويعتبر "ملتقى الاستثمار بالعقول"، الذي نظمته مؤخراً جامعة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع "مجلس شرطة دبي لطلبة الجامعات والكليات"، من المبادرات التي تسعى دولة الإمارات لتأهيل المشتركين فيها، نحو المستقبل بعين واثقة.

لذا، جاءت مشاركة 200 طالب من طلاب جامعة الإمارات في الملتقى، تعزيزاً لمنظومة العمل الأمني والتقني، لإتاحة المجال أمام الاستماع لرؤاهم وأفكارهم، وبحثاً عن مواهبهم وقدراتهم، التي يمكن تنميتها والاستفادة منها مستقبلاً.

يأتي الحرص على الاستثمار في الطلبة، باعتبارهم أحد المكونات الرئيسية للمستقبل، ولهذا السبب دأبت جامعة الإمارات على الاهتمام بطلبتها الخريجين لاحقاً، وتوجيههم وفق أعلى المعايير الأكاديمية في كافة التخصصات النوعية التي تساهم في رفد سوق العمل بتخصصات تساهم في تسريع تنفيذ مشاريع التنمية الوطنية المستدامة، وذلك من خلال منظومة تعليمية متكاملة، تستشرف آفاق المستقبل.

وتخصص جامعة الإمارات أكثر من 46 برنامجاً تعليمياً، تعمل وتساهم في تعزيز دور ومكانة الجامعة كمؤسسة وطنية رائدة في البحث العلمي، لمواجهة تحديات المستقبل، وتنمية مهارات الطلاب البحثية من خلال شراكة استراتيجية مع المؤسسات الوطنية، بما يساهم في رسم استراتيجيات تعزيز الأمن الوطني، يضاف إلى هذه الخطوات برامج الدراسات العليا التي تقدمها لطلابها.

وبحسب "وام"، فدولة الإمارات تفخر ببنائها منظومة تعليمية ذات مستوى رفيع، تشمل: المدارس والمعاهد والكليات والجامعات، وتستهدف تحقيق أعلى معايير جودة التعليم، وتتبنى أهم العلوم الحديثة والتكنولوجيا، وتشجع الابتكار، وتطور المناهج والمحتوى الدراسي بشكل دائم، وترتكز على التسامح والتعايش الحضاري، وتعزيز التنوع، واحترام الآخر، من أجل تنشئة جيل قارئ، وواعٍ، ومواكب للمستجدات والتطورات في العالم.

وتنطلق نهضة دولة الإمارات التعليمية من رؤية القيادة الرشيدة، التي تضع التعليم أساساً في بناء الإنسان كونه المنطلق والهدف للوصول إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وتحقيق التنمية المستدامة، وفي هذا الجانب تهتم الدولة بتعزيز قيم الابتكار والإبداع بين طلاب المدارس والجامعات، لذا خصصت للمبدعين في الحقل التعليمي "جائزة خليفة التربوية"، التي تمنح لأولئك الذين يتمتعون بالتفاني والابتكار والتميز في التعليم، والتأثير في الأجيال القادمة.