يواصل رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، مهمته في محطة الفضاء الدولية، للشهر الرابع على التوالي، في رحلته التي تمتد لستة أشهر، وتنتهي بعودته سالماً إلى وطنه نهاية شهر أغسطس المقبل.

وغرد النيادي، على صفحته الرسمية في "تويتر"، عن آخر تجاربه التي قام بها، حيث نشر صوراً له مع زميليه: فرانك روبيو، وديميتري بيتيلين، وهم يفحصون جودة الهواء في الفضاء لمركبة "دراجون"، التي وصلت المحطة الفضائية الدولية مؤخراً.

وغرد النيادي، قائلاً: "مع الزميلين فرانك وديميتري، قمنا بفحص جودة الهواء في مركبة دراجون اللي وصلت قبل أيام لنتأكد أنها لم تتعرض لأي تلوث خلال الرحلة، أو تسرب غازات خطرة.. هذه المركبة نقلت لنا حمولة تصل لأكثر من 3000 كيلوغرام من المعدات، ومتطلبات التجارب العلمية".

ونجح رائد الفضاء الإماراتي في مهمة إعادة تعيين موقع التحام المركبة الفضائية "دراجون"، التابعة لشركة "سبيس إكس"، بمحطة الفضاء الدولية، وكانت هذه العملية الثالثة لنقل المركبة "دراجون" من منفذ إلى آخر، ما يدل على عمق المسؤولية التي يضطلع بها النيادي، حيث يواصل جمع المعلومات في مهمته البحثية، التي ستعود بالفائدة على سكان كوكب الأرض.

وبعد مرور أربعة أشهر من وجود النيادي في الفضاء، قام رائد الفضاء الإماراتي بـ585 ساعة عمل لإجراء عدد من التجارب العلمية الرائدة على متن محطة الفضاء الدولية، كما عمل هو وزملاؤه على أجهزة لرصد الحالة الصحية للطاقم، مرتدياً قميصاً، ورابطة رأس، يقيس من خلالهما نبضات القلب، وضغط الدم، والتنفس، وغيرها من الأمور، بهدف دراسة عمل وظائف أجسامهم في بيئة الجاذبية الصغرى.

وسيخصص الشهران الأخيران، في مهمة النيادي، للبرامج العلمية المتنوعة الخاصة بالجامعات الإماراتية، إضافة إلى البرامج العلمية المرتبطة مع الشركاء من الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن أتم فريق الرحلة الفضائية مهمة السير في الفضاء، وصيانة المحطة الدولية.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

 

ومن المقرر أن يخضع النيادي، فور وصوله إلى الأرض، لراحة سلبية، قبل أن يعاود الاجتماع مع مجموعة من العلماء والباحثين، لدراسة أثر ونتائج الأبحاث العلمية المرتبطة بجسمه، لمناقشة أثر وجود الكائنات الحية في الفضاء.

وتعتبر مهمة السير في الفضاء، التي قام بها النيادي مع فريق رحلته، إنجازاً كبيراً لدولة الإمارات، ومركز محمد بن راشد للفضاء، إذ جعل دولة الإمارات العاشرة عالمياً في مهام السير بالفضاء خارج المحطة الدولية، عدا كون مهمة النيادي هي الأطول زمنياً وعلمياً بين رواد الفضاء العرب.