يحتفي محبو اللغة الروسية بيومها العالمي، في السادس من شهر يونيو من كل عام، واللغة الروسية معروفة بأنها أبرز لغة أدبية منتشرة في الساحة الثقافية الأوروبية.
واختارت منظمة الأمم المتحدة (اليونسكو) السادس من يونيو، للاحتفاء باللغة الروسية، تزامناً مع يوم ميلاد الشاعر الروسي الكبير ألكسندر بوكشين (6 يونيو 1799 - 10 فبراير 1837)، وهو شاعر وكاتب مسرحي وروائي، يعتبر الأعظم أدبياً في قارة أوروبا قاطبة، وينظر إليه باعتباره مؤسس الأدب الروسي الحديث.
كتب بوكشين، ذات مرة، واصفاً الأدب الروسي: "كمواد أدبية، تتمتع اللغة السلافية الروسية بتفوق لا يمكن إنكاره على جميع اللغات الأوروبية".
وتجد "اليونسكو" في تعدد اللغات عاملاً مهماً في الاتصال المنسجم بين الشعوب، حيث يشجع الاحتفاء بالأيام العالمية للغات على التسامح، ويضمن أيضاً مشاركة فعالة وأكثر نشاطاً للجميع في آلية عمل المنظمة الأممية، فضلاً عن مزيد من الكفاءة ونتائج أفضل ومشاركة أكبر لأصحاب اللغات، ولهذا السبب تعمل "اليونسكو" للحفاظ على التعددية اللغوية وتعزيزها، من خلال مختلف التدابير المتخذة داخل منظومة الأمم المتحدة لفائدة التشارك والاتصال.
وبحسب "اليونسكو"، تعتبر اللغة الروسية اليوم تراثاً قومياً لروسيا يوحد مئات الملايين من الناس في أنحاء العالم، وتعتبر الروسية لغة رسمية في منظمة الأمم المتحدة بجانب خمس لغات أخرى، يتكلم أكثر من نصف سكان العالم بها، هي: الإنجليزية والصينية والعربية والإسبانية والفرنسية. إضافة إلى ذلك، تعتبر اللغة الروسية ما يسمى "لغة عمل" في منظمة الأمم المتحدة ورابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون. كما تعتبر الروسية لغة رسمية في جمهورية بيلاروس وكازاخستان قيرغيزيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، إضافة إلى إعلانها لغة للتخاطب بين بعض القوميات في طاجكستان وأوزبكستان.
وتؤكد "اليونسكو"، على موقعها الرسمي الإلكتروني، أن ما لا يقل عن 60% من سكان أوكرانيا يتكلمون اللغة الروسية، ويستخدمها 40% من سكان لاتفيا في تخاطبهم، وفي إستونيا يعتبر واحد من ثلاثة مواطنين في هذا البلد اللغة الروسية لغة أم بالنسبة له، كما يتكلم أكثر من 90% من سكان جمهورية ترانسنيستريا بهذه اللغة، إضافة إلى استخدامها في التخاطب من قبل نحو ربع سكان جمهورية مولدوفا.
اقرأ أيضاً: عائشة السيفي: أنا مخلصة للنص الجميل
وتعطي اللغة الروسية من يتكلم بها ويجيدها ويتعلمها إمكانية الاطلاع على تراث الأدب الروسي الكلاسيكي والمعاصر، والاستماع الإدراكي للأوبرا الروسية والعروض المسرحية والأفلام السينمائية وبرامج الإذاعة والتلفزيون.
وبحسب مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، فالعلاقات الإماراتية الروسية ممتدة ومتجذرة منذ عام 1971. وفي عام 1986، افتتح الاتحاد السوفييتي (آنذاك)، سفارته في أبوظبي، وافتتحت الإمارات سفارتها في موسكو عام 1987. وفي عام 2002، تم تأسيس القنصلية العامة الروسية في دبي، ويعيش في دولة الإمارات 17 ألف مواطن روسي، في آخر إحصائية صدرت عام 2019.