في اليوم العالمي للبيئة.. جهود إماراتية لعالم مستدام

يحتفي العالم، في الخامس من يونيو كل عام، باليوم العالمي للبيئة، وهو يوم مخصص للفت الانتباه إلى القضايا البيئية، وأهمية المحافظة على البيئة وحمايتها. وفي هذا اليوم يتم التعريف بمستجدات القضايا البيئية، وتسليط الضوء على الجهود التي تبذل حول العالم للحد من التلوث والحفاظ على البيئة.
وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة، وتعمل الحكومة الإماراتية بكل جهد على تعزيز هذا الأمر، فقد اتخذت الدولة العديد من الإجراءات والسياسات، الرامية إلى تحسين جودة البيئة والحد من التلوث والحفاظ على النظام البيئي.

جهود إماراتية للحفاظ على البيئة:
1. الطاقة المتجددة:
من بين الجهود الإماراتية في مجال البيئة، تنظيم مؤتمر أبوظبي الدولي للطاقة المتجددة، الذي يهدف إلى دعم استخدام الطاقة المتجددة، وتحديد الحلول العملية لمساعدة الدول على تحقيق التنمية المستدامة في مجال الطاقة، وقد شهد المؤتمر مشاركة واسعة من الدول والمؤسسات الدولية، وخبراء الطاقة المتجددة.
كما تستثمر الإمارات في مجالات الطاقة المتجددة، خاصة مجال الطاقة الشمسية، حيث تم إنشاء أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في العالم بإمارة أبوظبي، وتسعى الحكومة الإماراتية إلى تحقيق هدفها بتوفير 50% من احتياجات الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2050. إذ تعد الطاقة المتجددة من أهم مجالات الاهتمام في الإمارات، حيث تعمل الحكومة على تطوير وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة، وقد أنشأت أيضاً الإمارات محطات للطاقة الشمسية والرياح والطاقة النووية، وتعتبر الإمارات من الدول الرائدة في الانتقال إلى استخدام الطاقة المتجددة.

2. التنوع البيولوجي:
تسعى الإمارات إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي بالدولة، وذلك من خلال المحميات الطبيعية، وحفظ الحياة البرية والبحرية، وتعتبر محمية جزيرة صير بني ياس في أبوظبي من المحميات الطبيعية التي تم إنشاؤها في الدولة، وتضم العديد من الأنواع النادرة من الحيوانات والنباتات.
كما تعمل الحكومة الإماراتية على تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتشجيع الجميع على المساهمة في هذا الأمر، من خلال تغذية الوعي الجماعي عن طريق الإعلانات المرئية والمسموعة، بالإضافة إلى زيادة دور المجتمع المدني والتعليم في التوعية بأهمية التنوع البيولوجي.

3. حماية البيئة البحرية:
تحتوي الإمارات على سواحل طويلة تمتد على مسافات كبيرة، وتعتبر هذه السواحل موطنًا للكثير من الحيوانات والنباتات البحرية، وتعمل الحكومة الإماراتية على حماية البيئة البحرية، والحفاظ على التنوع البيولوجي الذي تتميز به، من خلال إطلاق برنامج متكامل لرصد النفايات البلاستيكية في البيئة البحرية والساحلية، عن طريق تنفيذ مجموعة من الدراسات العلمية، لتعزيز جهود الحد من النفايات في الموارد البحرية.

اقرأ ايضاً: أحدها الصيد الجائر.. أهم أسباب الاحتباس الحراري في عام 2023

4. الزراعة المستدامة:
تعد الزراعة المستدامة من أهم المجالات التي تعمل عليها الإمارات، لتحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على الموارد الطبيعية. وقد أنشأت الإمارات مشاريع زراعية مستدامة، تستخدم التقنيات الحديثة لتحقيق الإنتاجية، والحفاظ على البيئة. وفي إطار ذلك، أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة منصة "غراس"، التي تسعي إلى تعزيز الوعي المجتمعي بالنباتات وفوائدها وطرق العناية بها، ودورها في التأثير على البيئة والمناخ.

5. تقليص استخدام البلاستيك:
من ضمن جهود الإمارات في حماية البيئة، إطلاق عدد من الإجراءات التي تسعى للقضاء على ظاهرة استهلاك الأكياس البلاستيكية في الحياة اليومية، من خلال اتباع سياسة التحول التدريجي لبدائل الأكياس، للأخرى القابلة لإعادة الاستخدام أو القطنية أو الورقية.

6. المحميات الطبيعية:
الاهتمام بإنشاء المحميات الطبيعية من طرق الإمارات للحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، إذ تهدف لحماية الحياة البرية والبحرية، بجانب الحد من التدهور البيئي، بالإضافة للترويج للسياحة البيئية، فقد عززت الدولة المحميات الطبيعية لتصبح 49 محمية طبيعية عام 2020، ولاتزال المحميات في ازدياد.

اقرأ أيضاً: العين.. المدينة الخضراء

7. "طيران الإمارات":
أطلقت "طيران الإمارات" مبادرة جديدة لتعزيز الاستدامة في شهر الاحتفاء بالبيئة، إذ تقدم عناصر مستخدمة على متن الطائرات لإعادة تدويرها مرة أخرى. وبموجب هذه المبادرة، سيتم تجميع ملايين الأدوات والأطباق والأوعية البلاستيكية من جميع خدمات الطائرة، ليتم فحصها وإعادة تدويرها ومعالجتها وإرسالها لشركة الإمارات لتموين الطائرات، لاستخدامها مرة أخرى.
ووفقاً لمصادر صحافية، فإن الشركة تستبدل أكثر من 150 مليون قطعة بلاستيكية تستخدم لمرة واحدة فقط، ثم تذهب لمكب النفايات، لذلك سوف تحاول الشركة توفير بدائل أكثر استدامة لتجنب إهدار الموارد وإضرار البيئة.

8. الحد من حرق النفايات:
ضمن حملات الدولة الإماراتية في الحفاظ على البيئة، وتعزيز الاستدامة والاقتصاد الأخضر كهدف لعام 2023، نجحت الدولة في الحد من حرق الغاز الطبيعي الناتج عن صناعة النفط والغاز، إذ تهدف شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، للقضاء على الحرق الروتيني، واستطاعت تحقيق خفض حرق الغاز بنسبة تصل إلى 76.4% في عام 2013، وتمكنت شركة التنقيب والإنتاج الخارجية من وصول نسبة الحرق إلى صفر%، في حقول زاكوم للمرة الأولى. كما تستضيف إمارة أبوظبي القمة السنوية لإدارة وخفض الحرق منذ عام 2012، وذلك من أجل تبادل خبراتها المتطورة بشأن تقليل حرق الغاز. وتعد جهود الإمارات في مجال البيئة والتنمية المستدامة نموذجاً يحتذى حول العالم، حيث تسعى الدولة إلى تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والنظام البيئي في الدولة. وبمناسبة اليوم العالمي للبيئة، يجب علينا جميعاً العمل معاً لتحقيق الأهداف البيئية، والحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة.

9. النقل الذكي:
تهتم الإمارات بتحسين وسائل النقل العام باستخدام التقنيات الذكية والمستدامة، وقد تم إطلاق مشروع "التاكسي الذكي"، الذي يعمل بالكهرباء، بالإضافة إلى تطوير مشاريع للنقل العام الذكي باستخدام الحافلات الكهربائية والقطارات السريعة.