تعتبر الكوابيس من أكثر أسباب الإرهاق والشعور بعدم الراحة، عند الاستيقاظ في الصباح، حيث تستمر في إزعاجكِ طوال الليل، وبالتالي تحرمين من نوم هادئ وعميق.
وأحياناً، ترغمك بعض الكوابيس على البقاء مستيقظة؛ خوفاً من عودتها مرة أخرى. وقد تستيقظين وقلبكِ ينبض بسرعة، وتجدين العودة إلى النوم صعبة، وعندها تتساءلين عن كيفية إيقاف الأحلام السيئة.
لماذا تحدث الأحلام السيئة؟
لايزال هناك لغز عالق، في ما يتعلق بالأحلام والكوابيس، ووفقاً للثقافات والأساطير القديمة، فإن الكوابيس جسر يربط عقلكِ الباطن بالعالم خارجه، وقد تكون هذه، أيضاً، مؤشراً إلى إطار عقلكِ. على الرغم من أنه لا يمكن إيقاف الكوابيس كلياً، فإنه يمكن تقليل حدوثها من خلال بضع خطوات.. إليكِ كيفية الحد من الأحلام السيئة أو تقليل حدوثها.
1. فحص الصحة العقلية:
يعتبر القلق والإجهاد أبرز مسببات الكوابيس، وكلما زادت فوضى عقلكِ، كلما كان كابوسكِ أقوى وأصعب. الاكتئاب، والاضطراب ثنائي القطب، وجميع قضايا الصحة العقلية، لها علاقة بكيفية معاناتك الكوابيس، وستمكنكِ معرفة المشكلة الأساسية من الاستجابة للقلق والتوتر بشكل أفضل.
2 . التجارب المؤلمة:
يسبب اضطراب ما بعد الصدمة ظهور الكوابيس. ويمر الكثير من الناس بتجارب مؤلمة، فمنهم من ينجو من أعمال عنف أو كوارث طبيعية، وهناك من يصدم بموت أحد أفراد أسرته أو تفكك العلاقة، وغيرها الكثير. إذا كنتِ تعانين أحد أنواع اضطراب ما بعد الصدمة، فقد حان الوقت لطلب المساعدة، لأن الكوابيس لن تختفي من تلقاء نفسها. وحتى لو كنتِ تعتقدين أنه يمكنكِ إدارتها بشكل جيد، فإنها ستستمر في التأثير في نوعية حياتكِ.
اقرأ أيضاً: تعرفوا أكثر على الهرمونات المسببة للاكتئاب
3 . المحتوى الخاص بكِ:
ما استهلاك المحتوى الخاص بكِ قبل وقت النوم؟.. ستؤدي مشاهدة أفلام الرعب، أو قراءة المحتوى المخيف إلى الكوابيس، وإذا شعرتِ بأن هذا يثيركِ، فقومي بتصفية المحتوى الذي تستهلكينه قبل النوم.
4 . ممارسة كتابة اليوميات:
ستظهر مخاوفكِ الواقعية على أنها كوابيس، وستساعدكِ كتابتها على عرض مخاوفكِ بموضوعية مكتوبة أمام عينيكِ، وهي طريقة رائعة في إخراج ما يدور برأسكِ وبداخلكِ. بالتأكيد لن يختفي التوتر والمخاوف تماماً، لكنها طريقة تساعد على تهدئتكِ
5 . الانغماس في الأنشطة:
خذي حماماً دافئاً ومريحاً قبل 90 دقيقة من النوم، فهذا علاج طبيعي لمحاولة تجنب الكوابيس، وسيؤدي ذلك إلى انخفاض في درجة حرارة جسمكِ الأساسية، ما ينبه جسمكِ إلى أنه حان وقت النوم، وأيضاً قومي بتمارين مهدئة، مثل: التأمل، والتنفس الواعي.
6 . تحققي من أدويتك:
تحفز بعض الأدوية الكوابيس، لأنها تؤثر في الناقلات العصبية، وتشمل هذه مضادات الاكتئاب والباربيتورات التي تؤثر في النوم، فإذا بدأت كوابيسكِ بعد هذه العملية، فتحدثي إلى طبيبكِ.
7 . روتين النوم:
يعد إنشاء روتين نوم صحي أمراً ضرورياً، وتحديد ساعات محددة للنوم، وأخرى للاستيقاظ هي الخطوة الأولى، إذ يتيح لكِ ذلك ضمان أن تكون غرفتكِ هادئة ومظلمة وباردة للنوم بشكل سليم، وتجنب الضوضاء، ومحفزات القلق.