يدمن الكثير من الناس تناول المشروبات الغازية، رغم علمهم الأكيد بتأثيرها المباشر على الصحة، فرغم كل التحذيرات التي يطبقها خبراء الصحة والتغذية من خطورة استمرار تناول هذا النوع من المشروبات، فإنها تعد من البضائع الأكثر شراءً من قبل الناس.
وتساهم الإعلانات الترويجية، التي يقوم بها نجوم ومشاهير عرب وعالميون من أبرز الفنانين والرياضيين، في زيادة إقبال الأطفال والمراهقين على هذه المشروبات، اقتداءً بنجومهم المفضلين.
وتحتوي المشروبات الغازية على ثاني أكسيد الكربون المذاب تحت الضغط، وتتكون من الماء، ومادة تحلية مثل: سكر الطعام أو سكر الفاكهة (الفركتوز)، ومواد حمضية، ومنكهات، وملونات، ومواد أخرى.
وتعد المشروبات الغازية المتهم الأبرز في زيادة تراكم الدهون بالجسم، ما يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وزيادة مقاومة الأنسولين، مع ما يصاحب ذلك من مخاطر صحية.
وينصح خبراء الصحة والتغذية بالكثير من المشروبات التي يمكن تناولها، باعتبارها بديلاً أساسياً عن المشروبات الغازية، منها: "المياه الفوارة" التي لا تحتوي على السكر، فضلاً عن احتوائها على كميات صغيرة من المعادن المفيدة، مثل: الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم، ولكي تكون هذه المشروبات مقبولة أكثر، يمكن إضافة شرائح الليمون والبرتقال والنعناع إليها.
يمكن استبدال المشروبات الغازية، أيضاً، بـ"الشاي الفوار" الذي يحتوي على نسبة أقل من السكر، و"الكومبوتشا" الغني بمضادات الأكسدة، والذي يحتوي على البكتيريا المفيدة للأمعاء.
ويعد خليط "الماء بالنعناع والخيار والليمون" خياراً مناسباً، حيث يساعد هذا المشروب في تقليل العطش، وترطيب الجسم، وتعزيز صحة البشرة.
وللسيطرة على الرغبة في تناول المشروبات الغازية، خاصة في وقت الحر، يمكن الاستعانة بدايةً بكأس باردة من المياه، والانتظار لوقت قصير، حيث يمكن حينها التغلب على الرغبة في تناول المشروبات الغازية.
وينصح خبراء التغذية بتجنب الوصول إلى حالة الجوع الشديد، كون هذه الحالة تشجع على تناول المشروبات الغازية، من خلال تناول وجبات متوازنة من الطعام طوال اليوم، وتحضير وجبات خفيفة صحية، لتناولها في حالة الشعور بالجوع.
ولمدمني المشروبات الغازية، يمكن البدء بالإقلاع عن تناولها، من خلال تخفيف الكمية بشكل متدرج، حتى الوصول إلى درجة الإقلاع عنها نهائياً.
واللافت في خطورة إدمان تناول المشروبات الغازية، الدراسة العلمية التي نشرتها مجلة "ستروك"، البريطانية، المعنية بالصحة، التي تربط بين إدمان الصودا (العنصر الأساسي في صنع هذه المشروبات)، وبين زيادة نسبة الإصابة بأنواع متعددة من السكتة الدماغية، بالإضافة إلى أنواع متعددة من الخرف.