تعود جائزة جميل، الجائزة العالمية الرائدة للفن والتصميم، والمستوحاة من التقاليد الإسلامية، إلى وطنها دبي في شهر يونيو 2023، في ختام جولة لمعرض شملت متاحف رائدة في المملكة المتحدة وتشيلي والأرجنتين، حيث يستضيف "مركز جميل للفنون"، في 7 يونيو 2023، "جائزة جميل"، تحت عنوان "من الشعر إلى السياسة"، والتي تأسست بالتعاون بين "متحف فيكتوريا وألبرت" في لندن، وهو أكبر متحف في العالم للفنون التطبيقية والزخرفية والتصميم، و"مؤسسة فن جميل"، المؤسسة الداعمة للفنانين والمجتمعات الإبداعية. 
وتعرض "جائزة جميل: من الشعر إلى السياسة"، أعمال ثمانية فنانين، هم: جلنار عديلي (إيران)، وهدية بدري (الإمارات)، وكالول داتا (الهند)، وفرح فياض (لبنان)، وعجلان غارم (السعودية)، وصوفيا كريم (المملكة المتحدة)، وجنى طرابلسي (لبنان)، وبشرى وقاص خان (باكستان). وكان الفنان عجلان غارم قد فاز بجائزة جميل في سبتمبر 2021، بعد اختياره من قبل لجنة تحكيم مرموقة ومستقلة، عن تركيبه المعماري "للجنة أبواب عدة"، لعام 2015. 

  • جائزة جميل تعود إلى دبي.. في هذا التاريخ

يشرف على التقييم الفني لـ"جائزة جميل: من الشعر إلى السياسة" من متحف فكتوريا وألبرت، كل من: راشيل ديدمان، القيّمة الفنية من جميل للفنون المعاصرة من الشرق الأوسط، وتيم ستانلي، كبير قيمي مجموعة الشرق الأوسط. وكان المعرض قد أقيم لأول مرة في "متحف فيكتوريا وألبرت" بلندن عام 2021، لينتقل بعدها في جولة إلى مركز "لا مونيدا" الثقافي في سانتياغو بتشيلي، ومتحف فرانكلين روسون الإقليمي للفنون الجميلة في الأرجنتين، وها هو يعود إلى "مركز جميل للفنون"، حيث يفتتح أبوابه بجلسات وحوارات بين الفنانين والقيمين، مساء يوم 7 يونيو 2023، ويستمر حتى 7 يناير 2024. 

وقد بدأت جائزة جميل، وهي التي تأسست بالتعاون بين متحف فيكتوريا وألبرت، ومؤسسة فن جميل عام 2009، مرحلة جديدة في نسختها السادسة؛ إذ صار للجائزة تركيز على مواضيع وثيمات موضوع التصميم المعاصر.
وقالت أنطونيا كارفر، المديرة التنفيذية لمؤسسة فن جميل: "يسعدنا أن نرحب بـ(جائزة جميل: من الشعر إلى السياسة) في دولة الإمارات العربية المتحدة بمركز جميل للفنون. وقد ركزت مؤسسة فن جميل، منذ عام 2003 شراكة مع متحف فيكتوريا وألبرت، على هدف مؤسستَيْنا المشترك، بتوفير أكبر إمكانية للوصول إلى التاريخ العظيم للتصميم الإسلامي ودراسته، ودعم الممارسين المعاصرين الذين يشاركون في الموضوعات ذات الصلة. ونحن نشكر قيّمة جميل الفنية راشيل ديدمان، وجميع العاملين في متحف فيكتوريا وألبرت، على هذه النسخة المتميزة من الجائزة، والتي تقام في الوقت المناسب، مسلطة الضوء على الدور الحيوي للفن والتصميم في بناء الذاكرة، وفي التغيير الاجتماعي والسياسي، عبر أعمال متنوعة، تراوح بين التصميم الغرافيكي والهندسة المعمارية، إلى الأزياء والمنسوجات والأعمال التركيبية". 

وتضم لجنة تحكيم "جائزة جميل: من الشعر إلى السياسة"، التي اختارت المرشحين في المرحلة النهائية والفائز بالجائزة، كلاً من: د. تريسترام هنت، مدير متحف فيكتوريا وألبرت (رئيس اللجنة)، والفائزين المشاركين بجائزة جميل في نسختها الخامسة، والفنان العراقي مهدي مطشر، والمعمارية البنغلادشية مارينا تبسم، والكاتبة وناقدة التصميم البريطانية أليس راوسثورن، والكاتب والباحث الإماراتي ومؤسس مؤسسة بارجيل للفنون سلطان سعود القاسمي. 
ومن المقرر الإعلان عن الدعوة المفتوحة للممارسين للتقدم للجائزة في نسختها السابعة، في وقت لاحق من هذا العام.  
يذكر أن جائزة جميل تلقت، منذ انطلاقتها، طلبات من أكثر من 1,400 فنان وفنانة، من أكثر من 40 دولة، وعرضت أعمال 57 فنانًا ومصممًا، وقدمت جولات فنية في 18 موقعًا حول العالم. ونجحت النسخ الخمس الأولى لجائزة جميل في تشكيل فهم أكثر شمولية، للدور الذي يمكن أن تلعبه التقاليد الإسلامية، بصفتها مصدرًا للإلهام في مجالي الفن والتصميم. وتعد "جائزة جميل: من الشعر إلى السياسة" أول جائزة مخصصة لمجال واحد هو التصميم المعاصر، وكانت أيضًا قد رحبت في نسختها الأخيرة بالطلبات المقدمة عبر الدعوة المفتوحة، إضافة إلى الطلبات عبر نظام الترشيح التقليدي.