يُقام، مساء اليوم، حفل الزفاف الرئيسي لولي العهد الأردني الأمير الحسين، والآنسة رجوة آل سيف، وهو الحفل الذي ينتظره الكثيرون، بسبب تفاصيله الملكية التي سيتضمنها، من الموكب الأحمر إلى الأغاني التي سيشهدها.
وفي سياق الأغاني التي سيُزفّ على أنغامها العروسان، تم تأكيد أن الأمير الحسين والآنسة رجوة، سيُزفانِ على أنغام "دويتو" خاص يجمع الفنان السعودي محمد عبده، والفنان الأردني عمر العبداللات، بعنوان "الحسين ورجوة"، بينما سترافقهما أوركسترا المعهد الوطني الأردني عزفاً.
وهذه الأغنية الخاصة، التي تجمع النجمين السعودي والأردني، من كلمات الشاعر السعودي الدكتور صالح الشادي، ومن ألحان العبداللات، فيما أشرف على توزيعها الدكتور أيمن عبدالله.
ومن المُفترض أن تبدأ مراسم الزفاف في قصر زهران العامر، وبعدها يتوجه العروسان إلى قصر الحسينية يرافقهما "الموكب الأحمر"، إذ سيجوبان عدداً من شوارع العاصمة الأردنية عمّان، وخلال ذلك ستتسنى لآلاف الأردنيين رؤيتهما وتحيتهما.
وسيحضر الحفل ملوك وزعماء ورؤساء دول وشخصيات عربية وعالمية، منهم: ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، والسيدة الأولى للولايات المتحدة الأميركية جيل بايدن، زوجة الرئيس جو بايدن، والعائلة الملكية الهولندية، إذ سيحضر منها الملك ويليام ألكسندر، والملكة ماكسيما، وابنتهما الأميرة كاثرينا أماليا، إضافة إلى أميرَيْ ويلز: وليام، وكيت ميدلتون.
وإلى جانبهم، ستوجد وريثة عرش السويد الأميرة فيكتوريا، وزوجها الأمير دانيال، وكذلك الأميرة اليابانية هيساكو، من تاكامادو، وابنتها الكبرى الأميرة تسوغوكو، وولي عهد النرويج هاكون.
الموكب الأحمر:
يُعد هذا الموكب إحدى العلامات الفارقة في المناسبات الوطنية الأردنية، وهو تقليدٌ ظهر منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية، ويتكون من 20 سيارة نوع "لاند روفر"، وتشارك 14 سيارة منها خلال الموكب، في حين تبقى 6 سيارات احتياطية، كما ترافق تلك السيارات 10 دراجات نارية، وهذه الدراجات حلّت محل الخيول البيضاء، التي يمتطيها فرسان، والتي كانت موجودةً في السابق.
ويستقل تلك السيارات المكشوفة، التي تحيط عادةً بسيارة الملك، 71 فرداً من الحرس الملكي، يرتدي جميعهم أوشحة حمراء على صدورهم. أما توزيع تلك السيارات وشكل سيرها وترتيبها، فيعود إلى بروتوكولٍ خاص معتمد لدى التشريفات الملكية.
حمام العريس:
وضمن الاستعدادات لحفل الزفاف، أقام الأمير عمر بن فيصل "حمام العريس" للأمير الحسين، بمشاركة عدد من أقاربه ورفاقه في القوات المسلحة، وذلك قبل أن يتوجه إلى مأدبة العشاء (حفل القرا)، التي يقيمها والده الملك عبدالله الثاني، احتفالاً بزفافه، في مضارب بني هاشم، والتي دُعي لها 4 آلافٍ شخصٍ من الأردنيين.
وأقيمت للأمير الحسين زفة، شارك فيها زملاء له في كتيبة المدرعات/2 الملكية، وكتيبة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الآلية/1 الملكية، لدى وصوله إلى مكان تلك المأدبة.
كما تضمن حفل "القرا" عروضاً موسيقية شعبية، للعديد من الفرق الأردنية، مثل: فرقة الراجف، والرمثا، والعقبة (سمسمية)، ومعان، والسلط، والأجاويد، والشركس، إلى جانب تأدية رقصات السامر والدحية والدبكة، بوصفها تراثاً أردنياً، يتم اتباعه في سهرات الأعراس.