تُشكل الأميرة الراحلة ديانا إرثاً كبيراً بالنسبة لزوجتَيْ ابنَيْها: وليام وهاري، حيث تحاول كلتاهما أن تكون شبيهةً بها من خلال تصرفاتها واهتماماتها، وحتى ارتداء أزياء متطابقة معها، أي اتباع أسلوبها الخالد في الكثير من المجالات، خاصةً سلوكها الخيري، الذي أكسبها محبة الناس، وجعلهم يطلقون عليها لقب «أميرة القلوب».
لذلك، كانت وفاة الأميرة ديانا بشكلٍ مأساوي، عام 1997، صدمةً للكثيرين، إذ شعروا بأنهم فقدوا روحها الخيرية، لكن يبدو أن هذا الشعور تبدد قليلاً، بعدما دخلت كيت ميدلتون المؤسسة الملكية أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إذ أعادت أميرة ويلز الحالية جزءاً من روح ديانا عن طريق تصرفاتها. ومن الواضح أن هذا لم يكن مجرد شعورٍ خاصٍ ببعض الأشخاص، وإنما شهد عليه الخبراء والمعلقون الملكيون أيضاً، إذ أكد بعضهم أن كيت تجسد حماتها الراحلة بأكثر من طريقة.
لا تخشى كيت أخذ نفسها على محمل الجد:
خلال رحلةٍ إلى «باث»، وهي مدينة تقع على بعد 100 ميل تقريباً شرق لندن، شوهدت كيت تلعب لعبة «تيك تاك تو» على الرصيف مع مجموعة من الأطفال هناك، وبدت أثناءها مرتاحةً تماماً، وهي ترمي أكياس الحبوب على الرصيف، ليصف خبراء الجسد حينها كيت بتتبع أسلوب ديانا المريح.
وقال بعض الخبراء، أيضاً، إنه لطالما كانت كيت سعيدة باللعب، والقيام بالأمور بيديها، مشيرين إلى أنها لن تكون الملكة التي ستبعد نفسها عن التواصل مع الجميع، بل ستكون مستعدة لأي شيء، وأن تبدو قريبة من الحشود وأمورهم، وأنها تشبههم حتى في ممارسة بعض الأشياء السخيفة أحياناً.
علاوةً على ذلك، كيت، أيضاً، متمردة بعض الشيء، تماماً مثل حماتها، التي كان لها تاريخٌ طويل في التمرد على الملكية، من رفض التعهد بطاعة تشارلز في حفل زفافهما، إلى قاعة الرقص مع جون ترافولتا، ومد يد المساعدة حرفياً لأولئك الذين يعانون أزمة "الإيدز"، حيث كانت أولويات ديانا متجذرة في التعاطف والفرح، لا السمعة والمظهر والمكانة.
اقرأ أيضاً: شاكيرا تعيش كابوساً غير متوقعٍ مع طفلَيْها في ميامي
مثل ديانا.. تركز كيت على الاتصال والتواصل:
يؤكد بعض خبراء لغة الجسد أن كيت تفتقر بشكلٍ ملحوظ إلى الأنا، رغم وضعها الملكي، وأنها بذلك تشبه ديانا، التي تحبذ العلاقات الصادقة والمفتوحة، وأنها على استعداد لبناء اتصالٍ دائم مع الأشخاص، وهذا يتحدث كثيراً عنها وعن شخصيتها، ويكشف حرصها على أن تكون مرتبطة بمن حولها قدر الإمكان، وهو ما تقوله لغة جسدها المفتوحة.
كما أوضحوا أن صفاتها تتمحور دائماً حول الإنسان في ارتباطاتها العامة المختلفة، حيث تنحني لتلتقي بأطفال صغار وجهاً لوجه، أو تستمع باهتمام إلى زملائها من غير أفراد العائلة الملكية، وهم يتحدثون إليها، لافتين إلى أن ابتسامة كيت وعيونها الدافئة ليست سوى مؤشر إلى قربها من الأشخاص.
ويوضح خبراء الجسد أنه ليس من المستغرب أن يقع وليام في حب امرأة لها نفس الإحساس باللطف، والإنسانية، ولذة الحياة مثل والدته، التي فقدها وهو في سن الـ15.