اكتشفوا تاريخ نُصُبَيْ مالطا.. في اللوفر - أبوظبي

يقيم متحف اللوفر - أبوظبي، في 31 مايو، جلسة حوار بعنوان حول نُصُبَيْ مالطا (المعروفين أيضاً باسم سيبي)، بعنوان قصة أعمدة "سيبي"، المكتشفة في مالطا: فَكّ الرموز ولَمّ الشمل. و"سيبي" عبارة عن أعمدة زخرفيّة في العالمَين الإغريقي والروماني، وعادة تحمل نقوشًا محفورة فيها، وكانت تُستخدَم كعلاماتٍ حدوديّة، أو علاماتٍ لتحديد المسافات على الطرق أو شواهد قبور، وفي بعض الأحيان كانت تُخصَّص للآلهة في المعابد.

وقد تمت زخرفة هذَين النُّصُبَين، اللذَين يعود تاريخهما إلى القرن الثالث أو الثاني قبل الميلاد، بأوراق نبات "الأقنثا"، وأوراق تشبه رؤوس الرماح منحوتة عليها بشكل تبادلي جميل، كما توجد على قاعدتهما المستطيلة نقوش متطابقة باللغتَين الفينيقيّة والإغريقيّة. يتحدث في الجلسة كل من: شارون سلطانة، كبيرة أمناء المتحف الوطني للآثار في فاليتا، وهيلين لومو، كبيرة أمناء قسم آثار الشرق الأدنى في متحف اللوفر. وتدير الحوار أمارلس جورج، كبيرة مساعدي المعارض في جناح العوالم القديمة في متحف اللوفر أبوظبي. 

جدير بالذكر أن متحف اللوفر أبوظبي أتى ثمرة اتفاق استثنائي عُقد بين حكومتَي أبوظبي وفرنسا، وقد عمل على تصميمه المهندس المعماري جان نوفيل، وفتح أبوابه أمام الجمهور بجزيرة السعديات في نوفمبر 2017. إن تصميم المتحف مستوحى من العمارة الإسلامية التقليدية، كما أن الضوء يتسلل من قبته الضخمة، لینثر شعاع النور. وقد تحوّل المتحف، منذ عامه الأول، إلى مساحة اجتماعية فريدة تجمع الزوار في جو فني وثقافي.

ويحتفل اللوفر أبوظبي بالإبداع العالمي للبشرية، ويدعو الجماهير إلى تأمّل جوهر الإنسانية بعيون التاريخ. وهو يركّز، من خلال منهج تنظيم المعارض، على خلق حوار عبر الثقافات، وذلك من خلال قصص الإبداع البشري، التي تتجاوز الحضارات، والمكان، والزمان. ويمتلك المتحف مجموعة فنية منقطعة النظير في المنطقة تغطي آلاف السنين من التاريخ الإنساني، وتشمل أدوات أثرية من عصور ما قبل التاريخ، وغيرها من القطع الأثرية، والنصوص الدينية، واللوحات التاريخية، والمنحوتات المعاصرة.

وتدعم مجموعة المقتنيات الدائمة تشكيلة من الأعمال المُعارة من قِبَل شركاء المتحف، وعددها 19 مؤسسة ومتحفاً إقليميّاً وعالمياً من فرنسا. ويُعد اللوفر أبوظبي بمثابة منصّة لاختبار الأفكار الجديدة في عالم تسوده العولمة، كما يدعم نمو الأجيال القادمة من روّاد الثقافة. ويُعد المتحف بمثابة منصة ترتبط فيها أواصر المجتمعات، ويحظى فيها الجميع بالترفيه عبر معارضه الدولية، وبرامجه، ومتحفه الخاص بالأطفال.