يوصي الخبراء والأطباء، دائماً، باتباع نظامٍ غذائيٍ صحي، باعتباره المفتاح الأساسي للوصول إلى اللياقة البدنية المطلوبة، والعيش لفترةٍ أطول، وبصحةٍ جيدة، لذا نسمع بين الحين والآخر عن ظهور نظامٍ جديد، يعدنا بتحقيق نتائج أفضل من السابقة.
وتختلف الفوائد المرجوة والعيوب لهذه الأنظمة المختلفة، من نظام كيتو الغذائي إلى الصيام المتقطع، إلى النظام النباتي، كما أنها ولسوء الحظ لا يمكن ملاحظة فوائدها على الفور، إضافةً إلى أنها تحتاج الكثير من الالتزام.
وفي حال كنتِ تتساءلين عمّا قد يحدث لجسمك بمجرد تغيير عاداتك الغذائية، والمدة التي يمكن أن يستغرقها لرؤية النتائج، فإننا نرصد لكِ الإجابة في هذا التقرير.
تبدأ بعض التأثيرات على الفور، في حين يتطلب البعض الآخر الصبر، وبينما تبدأ بعض التغييرات والامتيازات الصحية بالظهور فور تعديل طريقة تناولك للطعام، فإن بعضها الآخر يحتاج الكثير من الوقت. على سبيل المثال، إن الأطعمة الصحية يمكن أن تبدأ إصلاح أمعائك في غضون 20 دقيقة فقط، واستبدال مسببات الالتهاب.
كما أن استبدال مسببات الالتهاب، مثل: السكر والكربوهيدرات البسيطة، بنظيراتها غير الالتهابية، مثل: الخضار والحبوب الكاملة، يمكن أن يساعد في تحسين وظائف المخ في غضون ساعات قليلة.
أما تلك التغييرات التي تحتاج لوقتٍ أطول، فيشير الخبراء إلى أن الفوائد تتطور على مدى شهور، وأحياناً سنوات، مؤكدين أن التغييرات الفسيولوجية ستبدأ بسرعة، لكن التأثير الحقيقي يستغرق وقتاً. ومن الأمثلة على ذلك، أن اتباع الأنظمة الغذائية الصحية للقلب قد يستغرق ما بين ثلاثة أسابيع، وثلاثة أشهر، لرؤية النتائج.
وفي ما يتعلق فقدان الوزن، يؤكد الأطباء أنه لا يوجد جسمان متماثلان، وأن الأنظمة الغذائية كلها قابلة للفشل، لكن تبقى القاعدة الأساسية هي أن تستهلكِ سعرات حرارية أقل مما يحتاجه جسمك، حيث سيضطر جسمكِ لاستخدام الدهون المخزنة لحرقها من أجل الحصول على الطاقة، ثم طردها من خلال العرق والبول.
اقرأ أيضاً: الفاكهة مفيدة لكِ.. لكن احذري هذه
بدء نظام غذائي جديد ليس أمراً سهلاً على جسمك:
كما ذكرنا، سابقاً، قد يؤدي اتباع نظام غذائي جديد وصحي إلى تعزيز أمعائك وقوة عقلك، وصحة قلبك ووظائف الجسم الأخرى، إلا أن هذا لا يعني أنكِ ستشعرين بالتحسن على الفور، إضافةً إلى الشعور بالانزعاج، على الأقل في البداية.
والشيء الذي قد يحدث عند الانتقال إلى نظام غذائي صحي هو الانتفاخ والغازات واضطراب المعدة، وكذلك الرغبة الشديدة في تناول الطعام، حيث يمكن أن يؤدي التخلص من الأطعمة الغنية بالسكر والسعرات الحرارية في بداية نظام غذائي جديد إلى جعل هذه الأطعمة تبدو لا تقاوم أكثر من المعتاد.
على سبيل المثال، إذا كنتِ تتناولين حلوى كل يوم بعد العودة من الدوام، فإنه بمجرد دخولك إلى المنزل يبدأ دماغكِ بالإشارة إليكِ لتناولها، وفي حال لم تحصلي عليها على الفور، فإن عقلكِ يحوله إلى شغف، أي أنكِ قد تعانين أعراض الانسحاب، بما في ذلك: التهيج، والتعب.
وإضافةً إلى ذلك، يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي شديد التقييد، يحرم الجسم العناصر الغذائية الأساسية، أو يؤدي فقدان الوزن السريع إلى عواقب وخيمة، لذا إذا أصابكِ بعض التشنجات والأوجاع أو الدوخة أو مشاكل الأمعاء أو جفاف الفم أو تساقط الشعر، فذلك علامة على أن نظامكِ ليس سليماً.