بهدف الحفاظ على البيئة، وتعزيز الوعي بأهمية فرز النفايات، وتبني ثقافة إعادة التدوير في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي، أطلقت شركة أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، مبادرة جديدة بهدف تحسين عملية فرز النفايات، وتعزيز سلوكيات إعادة التدوير في جميع أنحاء أبوظبي.
وتوفر المبادرة الجديدة حاويات لإعادة التدوير بأحجام أكبر وصديقة للبيئة، ما يسهم في تشجيع أفراد المجتمع على اتباع أفضل الممارسات البيئية والمستدامة عند التخلص من النفايات. وتدعم هذه الخطوة مساعي جعل مدينتَيْ أبوظبي والعين من أنظف المدن، وأكثرها استدامة في العالم.

 

 

وتتضمن المبادرة: وضع استراتيجية لتحسين عملية فرز النفايات، وطرح حاويات إعادة تدوير جديدة ذات سعة أكبر في مواقع مركزية محددة، بحيث تكون هذه الحاويات مخصصة فقط للمواد القابلة لإعادة التدوير، بينما تتوافر الحاويات الخاصة بالنفايات العامة في مواقع محددة لبقية المواد غير القابلة لإعادة التدوير.
وخصصت "تدوير"، في سبيل ضمان فرز النفايات ومعالجتها بشكل صحيح، مركبات منفصلة لتجميع النفايات العامة، ومركبات أخرى لتجميع النفايات القابلة لإعادة التدوير، التي سيتم نقلها إلى المنشأة الخاصة بإعادة التدوير لتخضع لمزيد من الفصل والمعالجة الصحيحة.
ويمكن لسكان مدينتَيْ أبوظبي والعين، أن يكونوا جزءاً أساسياً في إنجاح مهمة "تدوير"، من خلال استخدام الحاويات الجديدة المخصصة لإعادة التدوير، بهدف التخلص من المواد الجافة المُعاد تدويرها، مثل: الورق، الورق المقوى، العبوات البلاستيكية والزجاجية، إضافة إلى العلب المعدنية، فيما تُستخدم حاويات النفايات العامّة من أجل المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، مثل: الأعواد والأكياس البلاستيكية، وكذلك بقايا الطعام. وتدعو "تدوير" إلى تغليف الزجاج المكسور بالورق، قبل رميه في حاويات النفايات العامة، كيلا يشكل خطراً على عمال النظافة.

 

 

ولتحقيق الهدف المتعلّق بتعزيز سلوكيّات إعادة التدوير، تمّ نشر 20 مركزاً من مراكز تجميع المواد القابلة لإعادة التدوير في جميع أنحاء الإمارة، حيث يمكن لأيّ شخص أن يزور أحد هذه المراكز، ويضع كلّ ما لديه من مواد قابلة لإعادة التدوير، مثل: المنسوجات، النفايات الإلكترونية، الأدوية منتهية الصلاحية، والنفايات المنزلية الخطرة، وغيرها الكثير.
وتسعى "تدوير"، من خلال مبادرتها الجديدة إلى تعزيز مفهوم "عام الاستدامة" في دولة الإمارات، من خلال تشجيع الناس على تبني عادات أكثر استدامة وسلوكيات يومية، تقلل تأثير الإنسان السلبي على البيئة، وتعمل على حماية كوكبنا، والحفاظ عليه. ومن المتوقع أن تعزز هذه الحملة الجديدة الوعي المجتمعي حول البيئة والفوائد الكبيرة لإعادة التدوير، ما ينعكس إيجاباً على تشجيع السكّان على التعاون بشكل دائم مع "تدوير"، في تقليل النفايات، وإدارتها بالشكل الصحيح.