للمرة السادسة، تحصل فنلندا على لقب أسعد دولةٍ في العالم، وذلك بعدما أعلن تقرير السعادة العالمي أنها حصلت على 7.8 درجات من 10، في مؤشر السعادة.
ومن الواضح أن هناك العديد من المميزات، التي تجعل شعب فنلندا سعيداً، إذ وفقاً للتقرير، فإن الفنلنديين لديهم شعورٌ قويٌّ بالمجتمع، ويثقون ببعضهم، كما أن بلدهم لديه أقل المؤشرات في وجود الفساد الحكومي، ما يجعله وجهةً سعيدةً بالفعل لساكنيه.
لكن السؤال هنا: هل هناك أسبابٌ تجعلها وجهةً سياحيةً مميزة للزائرين؟ الإجابة نعم، حيث إن هناك العديد من الأمور المشجعة على زيارتها في كل فصول السنة، نرصدها لكم في السطور التالية.
مناظر طبيعية خلابة:
إن أفضل ما يميز هذا البلد الواقع في الشمال من أوروبا، مناظره الطبيعية الخلابة والمتنوعة بشكلٍ كبير، من أشجار الصنوبر المغطاة بالثلوج، إلى الجبال الوعرة، والتلال المنحدرة.
وإلى جانب كل تلك المناظر المنتشرة بكل مكانٍ فيها، تضم هذه الدولة 39 متنزهاً وطنياً للاستكشاف، كما يمكن للزوار استكشاف "سايما"، أكبر بحيرة في البلاد، حيث يسافر الناس من جميع أنحاء العالم إليها من أجل ممارسة الصيد. ولا يمكن نسيان مشاهدة الشفق القطبي، المعروف باسم الشفق القطبي الشمالي، الذي يعد عامل الجذب الرئيسي للمناظر الطبيعية في فنلندا.
طعام لذيذ:
في هذا البلد الذي يقطنه أكثر من 5.5 ملايين شخصٍ، تنوعٌ كبير في الطعام، حيث يمكن العثور على الأطعمة الإيطالية والصينية والمكسيكية في أي مكانٍ، إضافةً إلى الطعام الفنلندي الذي يجب استكشافه، إذ يعد خبز الجاودار، وحيوان الرنة المقلي، من الأطباق المحلية الشهيرة بشكل خاص.
كما أن المأكولات البحرية وفيرةٌ هناك، بفضل العدد الهائل من البحيرات، حيث يركز الطهاة في فنلندا على استخدام المكونات الطازجة من مصادر محلية.
العمارة الحديثة:
خلال زيارة فنلندا، سيجد عشاق الهندسة المعمارية ما يحبون، إذ توجد مبانٍ عدة مستوحاة من المناظر الطبيعية المحلية، فغالباً يعتمد المهندسون أسلوباً حديثاً وبسيطاً في بناء المباني، لتجنب الانتقاص من الجمال الطبيعي للبلاد. كما تجدون هناك أعمال المهندس المعماري الشهير، ألفار آلتو، في كل مكان، حيث إنه يتمتع بشعبيةٍ خاصة في فنلندا.
هلسنكي الرائعة:
هلسنكي هي عاصمة فنلندا، وكذلك أكثر مدنها اكتظاظاً بالسكان، لذا فإنها مميزةٌ جداً بسبب صخبها الذي يناقض فنلندا الهادئة، كما أنها المكان المثالي لاستكشاف التراث الثقافي الغني للدولة، والاستمتاع بالحياة الليلية النابضة بالحياة، ومشهد الفن والموسيقى الصاخب، إذ إنها عاصمة "الهيفي ميتال" في العالم.
استكشاف لابلاند:
هناك ستجدون منزل سانتا كلوز، وحيوان الرنة، وسيستمتع الكبار والصغار على حدٍّ سواء بالأنشطة الرائعة، فضلاً عن المناظر الطبيعية الخلابة للثلوج.
ومن الأنشطة، التي يمكن القيام بها، البحث عن سانتا كلوز في كوخه بالغابة، أو ركوب زلاجة تجرها كلاب الهاسكي، أو حيوانات الرنة. وللحصول على إثارةٍ أكبر، يمكنكم القيام برحلة سفاري على الجليد، والتضاريس الوعرة.