كيف تدعم مبادرة "بيرل" قائدات الأعمال في منطقة الخليج؟

هل سمعتم في ما سبق عن مبادرة بيرل؟.. قبل 13 عاماً تداعى قادة أعمال بارزون من منطقة الخليج العربي، لتأسيس مبادرة "بيرل"، لتكون مؤسسة غير ربحية، تُمكّن القطاع الخاص من أخذ زمام المبادرة بتبني معايير عالية في مجالات: المساءلة، والشفافية، والحوكمة المؤسسية.
تؤمن مبادرة "بيرل" بأن العمل بشكل استباقي على الارتقاء بهذه المعايير، يُعزز الابتكار في عالم الأعمال، ويسهم في خلق الفرص وتقديم قيمة أفضل، وأنه المنطق السليم لتحقيق النجاح في الأعمال التجارية على مستوى الشركات. أما على المستوى الإقليمي، فتُعتبر معايير الحوكمة والنزاهة المؤسسية العالية أحد المحركات الرئيسة للتنافسية والاستثمار، وخلق فرص العمل والنمو الاقتصادي المستدام.

وتنطلق المبادرة، من شبكتها المتنامية التي تضم مجموعة كبيرة من الشركات والمؤسسات الشريكة، حيث تلتزم مبادرة بيرل بتوحيد الجهود وعرض نماذج القيادة القوية ومشاركة المعرفة والخبرات، بهدف التأثير إيجاباً على قطاع الأعمال ومجتمعات الطلاب في المنطقة. ومن خلال هذا التوجه، تلتزم مبادرة بيرل بمساعدة جميع الأطراف المعنية في تنفيذ معايير أعلى من الحوكمة المؤسسية والتنوع والنزاهة وإعداد التقارير.

ولمساعدة النساء قيادات الأعمال، نفذت المبادرة مؤخراً ورشة عمل بعنوان "التوجهات الجديدة في مجال العطاء.. توسيع نطاق العطاء"، بالتعاون مع إنوفيست أدفايزوري.
وعرّفت هذه الورشة، التي أقيمت افتراضياً، مشاركيها بأهم التوجهات المستجدة في مجال العمل الخيري الاستثماري والاستثمار المؤثر بمشاركة أعضاء "سيركل"، وهي شبكة تتكون من مانحين بصفتهم الفردية، وآخرين منتمين إلى مؤسسات، متّصلين بمنطقة الشرق الأوسط وهي منصة مشتركة بين مبادرة "بيرل"، وشريكتها "زمن العطاء" (Philanthropy Age).

وخلال الجلسات التفاعلية التي أثرت الورشة، استطلع المشاركون محاور متعددة، منها: طبيعة العمل الخيري لدى الجيل القادم من المانحين، وإشراك المانحين الشباب، والتعريف بالعمل الخيري الاستثماري، والاستثمارات المؤثرة، مع الإضاءة على محاور ومنهجيات استثمارية جديدة.
كما نظمت مبادرة "بيرل"، مؤخراً، سلسلة ورش عمل عن المساواة بين الجنسين في الإمارات والسعودية. وقدمت هذه السلسلة التدريبية فرصة فريدة لقائداتٍ وتنفيذياتٍ من قطاع الأعمال، لمناقشة أفضل استراتيجيات مكافحة الفساد، وما تصاحبه من تحديات في البيئات المؤسسية.

وكان الهدف الأساسي من السلسلة مدّ المشاركين والمشاركات بالمهارات التي يحتاجونها، لرصد المشكلات المرتبطة بغياب المساواة بين الجنسين، نتيجة للفساد في مكان العمل، وتمكينهم من التعامل معها. ولتحقيق ذلك، اعتمدت ورش العمل مجموعة متنوعة من منهجيات التدريب، منها: دراسة حالات ونماذج، ومحاكاة للأدوار، وتحليل لسيناريوهات محتملة، تعرف عن طريقها قادة الأعمال المشاركون بتأثير الفساد على المرأة، وبتباين تبعاته على المرأة والرجل في مكان العمل.