تُعد قائمة أبوظبي الحمراء للنظم البيئية نموذجاً مثالياً في تطوير وتعزيز الجهود، التي يبذلها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وزيادة المعرفة حول الوضع الحالي والتهديدات التي تتعرض لها الأنواع البيئية المختلفة.
وكانت هيئة البيئة في أبوظبي قد أكملت تقييمها للأنظمة البيئية البرية والبحرية، وذلك في إطار إعداد قائمة أبوظبي الحمراء للنظم البيئية، التي تعتبر جزءاً من مشروعها المتكامل لتقييم البيئات البرية والبحرية في الإمارة، والذي يعتبر أول تقييم من نوعه على مستوى المنطقة.
وتعمل قائمة أبوظبي الحمراء للنظم البيئية على تعزيز جهود الهيئة لحماية الموائل والأنظمة البيئية المهددة بشكل فعال في الإمارة، من خلال تضمين النظم البيئية المهددة ذات الأولوية، بهدف توسيع شبكة المحميات الطبيعية التي تديرها هيئة البيئة.
وتعزز هذه القائمة جهود استضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 28) في شهر نوفمبر المقبل، حيث تساعد قائمة النظم البيئية في التطوير المستدام للتخطيط الحضري، واستخدام الأراضي ومشاريع البنية التحتية، الأمر الذي سيساهم في دعم الجهود التي تبذلها الإمارة، لتحقيق النمو من دون المساس بالبيئة، والمحافظة على مواردها الطبيعية، ونظمها البيئية.
وستوزع قائمة أبوظبي الحمراء للنظم البيئية كوثيقة من وثائق الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في جميع أنحاء العالم، ما يسلط الضوء على جهود أبوظبي في تطبيق عمليات ذات معايير دولية على المستوى المحلي، لحماية تنوعها البيولوجي.
وشمل التقييم البيئي والبحري، الذي أنجزته هيئة البيئة في أبوظبي: 24 نظاماً بيئياً برياً وبحرياً، حيث تم تصنيف 12 نظاماً بيئياً بأنها "مهددة"، في حين تم تقييم نظامين على أنهما "معرضان للخطر بشكل كبير"، و5 أنظمة "مهددة بالانقراض"، و5 أنظمة أخرى "معرضة للخطر"، كما كشف التقييم أنه لا يوجد دليل على أي تدهور لنظام بيئي داخل الإمارة.
وعادة، تتعرض الأنواع والأنظمة البيئية المتنوعة، في أبوظبي، للعديد من التهديدات، بما في ذلك: الأنشطة البشرية، والتلوث، وتغير المناخ.
وتشكل قائمة أبوظبي الحمراء للنظم البيئية فهماً حول المخاطر التي تواجه كل نظام بيئي، ما يمكّن من إنشاء شبكة مستهدفة من المناطق المحمية بشكل فعّال.
وكانت هيئة البيئة - أبوظبي سباقة في إعداد القائمة البيئية والبحرية على المستوى الإقليمي، والتي تعتبر الأولى من نوعها لناحية اشتمالها على النظم البيئية الصحراوية، وتطبيق معايير التقييم على النظم البيئية من صنع الإنسان.
وتعد قائمة أبوظبي الحمراء للنظم البيئية تجربة تعليمية مهمة في تطوير نماذج تصورية لعمل النظام البيئي وتحديد التهديدات، كما تساعد قائمة أبوظبي الحمراء للنظم البيئية في تحديد الفجوات في البيانات، في ما يتعلق بمدى فهم الوضع الحالي، وإبراز الحاجة بشكل أكبر إلى ضرورة وجود بيانات متسلسلة زمنية طويلة المدى حول ترابط عمليات النظم البيئية.