بدأ العالم يحتفي باليوم العالمي للاتصالات، بتاريخ 17 مايو عام 1969، واعتمد هذا التاريخ من كل عام يوماً خاصاً بالاتصالات ومجتمع المعلومات.
وفي عام 2005، نادت القمة العالمية لمجتمع المعلومات الأمم المتحدة بجعل 17 مايو من كل عام يوماً عالمياً لمجتمع المعلومات، بهدف تسليط الضوء على أهمية هذا الجانب في الحياة، وكل القضايا المتعلقة به. وعلى وجه العموم، بات التركيز في هذا اليوم أكثر على البلدان الأقل نمواً، سعياً لتمكينها في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقد اختير هذا العام 2023 للسعي بكل جدية للمساهمة في مساعدة الدول الأقل نمواً للتقدم في مجال التحول الرقمي.
تطور الاتصالات في الإمارات:
تشير البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن الدولة تمتلك شبكة اتصالات فعالة وسريعة، تنظم من قبل هيئة تنظيم الاتصالات الرقمية (تدرا).
وتعد الإمارات في مقدمة الدول العربية والعالمية من ناحية البنى التحتية والجاهزية الكاملة في هذا القطاع، وفق ما أشار تقرير الجاهزية الشبكية، الذي صدر عام 2016، وقد شهدت البلاد تطوراً كبيراً أيضاً منذ عام 2016، وحتى اليوم.
وساهم تطور قطاع الاتصالات ومجتمع المعلومات في إحداث نهضة كبيرة في الجانب الاقتصادي، وجعل الإمارات قاطبةً وجهة مفضلة للاستثمار والمشاريع العالمية الكبرى.
واستطاعت الإمارات، لاحقاً، تحقيق قفزة نوعية في مجال الاتصالات والمعلومات، إذ إنها انتقلت من المركز الـ25 على مستوى العالم، لتحل بالمرتبة الثانية بين كل دول العالم، بحسب مؤشر جاهزية البنية التحتية للاتصالات (TII).
اقرأ أيضاً: تعرفي إلى أفضل تطبيقات زيادة الإنتاجية
وساهم هذا التطور الكبير والانتقال لتقنيات الجيل الخامس في تعزيز إنجازات الدولة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وانعكاس آثاره الهائلة على جميع القطاعات، ما جعل الإمارات واحدة من أهم وأبرز دول العالم على جميع الصعد دون استثناء.
أما في مجال تكنولوجيا المعلومات، فقد عملت الدولة منذ تأسيسها على تطوير إمكانياتها، ووضعت الخطط للتطور المستمر، وتبنت على الدوام كل الخطوات التي من شأنها جعل الدولة سباقة بين كل دول العالم في هذا المجال، وبما يجعل منها دولة مبادرةً ومصدرة لهذه التكنولوجيا، ومثالاً يحتذى.
وتم تسخير تكنولوجيا المعلومات أو مجتمع المعلومات للاستخدامات الإيجابية، وتطوير مختلف القطاعات، فعلى سبيل المثال باتت الخدمات الحكومية تقدم بسرعة قل نظيرها في كل دول العالم، وانعكس ذلك كله على تطور الطب، والهندسة، والتصميم، والطيران، والترفيه، وكل ما يحتاجه الإنسان في مدينة ذكية، توفر له السعادة والرخاء.
الأولى عالمياً:
كان للتخطيط السليم والعمل الجاد والعقول النيرة، التي قدمت خدماتها بإخلاص وتفانٍ في الإمارات نتائج إيجابية واضحة وملموسة، فقد احتلت الإمارات المركز الأول بين جميع دول العالم في مؤشر تأثير استخدام الحكومة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأثرها في تحسين الخدمات الحكومية.
فيما كانت الإمارات ثانية على مستوى العالم، في مؤشر مشتريات الحكومة لمنتجات التكنولوجيا المتقدمة، الأمر الذي كانت له انعكاسات إيجابية كبرى، جعلت الدولة واحداً من أقوى الاقتصادات على مستوى العالم، ووسع خياراتها في كل المجالات، وفتح الآفاق أمامها لضمان مستقبل البلاد.