تماشياً مع أهدافها في تحقيق الاستدامة، واتباع هذا النهج الضروري، من أجل الحفاظ على البيئة، وقعت شركة "الاتحاد للطيران"، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، اتفاقيةً مع شركة "Twelve"، وهي شركة لتحويل الكربون، من أجل تعزيز استخدام وقود الطيران المستدام (SAF)، المنتج من ثاني أكسيد الكربون، والطاقة المتجددة.
وترغب شركة "الاتحاد للطيران" في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وتحويل النفايات إلى وقود، حيث تشمل خطتها تحويل 75% من النفايات من مكبات النفايات بحلول عام 2025.
ومنذ عام 2019، تدير شركة الطيران برنامج "الاتحاد جرينلاينر"، الذي خصص طائرة "بوينغ 787-10 دريملاينر"، للتركيز على مبادرات الاستدامة، وعمل على استخدام برامج وأنظمة وآليات تنتجها الطاقة المتجددة، منها وقود (SAF)، الذي بدأت الشركة تخطط لاستخدامه.
وفي هذا الشأن، قال محمد البلوكي، الرئيس التنفيذي في الشركة: "تعمل (الاتحاد للطيران) بجد على استراتيجيتها للاستدامة، وتنشر مجموعة من المبادرات لتحقيق ذلك"، مضيفاً أن التعاون مع شركات تصنيع وقود الطائرات المستدامة، مثل "Twelve"، لتطوير منتجات مثل وقود (E-Jet)، يعد جزءاً مهماً من هذا الدافع.

  • "الاتحاد للطيران" تخطط لاستخدام الوقود المستدام (SAF)

ما وقود (SAF)؟
طورت شركة "Twelve" هذا الوقود بحيث يكون منخفض الكربون، إذ يتم إنتاجه باستخدام تقنية تحويل الكربون، التي تم اختبارها والتحقق منها من قبل القوات الجوية الأميركية.
ويسمح هذا الوقود لشركات الطيران، مثل الاتحاد للطيران، بتقليل الانبعاثات بنسبة تصل إلى 90% عبر أسطول طائراتها الحالي، ما سيكون فعالاً من أجل تحقيق هدف الأمم المتحدة لعام 2050، والمتمثل في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 في مجال الطيران. ويمتلك هذا الوقود خصائص مماثلة لوقود الطائرات التقليدي، ولكن مع بصمة كربونية أقل.
واعتماداً على المواد الأولية والتقنيات المستخدمة لإنتاجه، يمكن أن يقلل (SAF) انبعاثات غازات الدفيئة، وغازات الاحتباس الحراري في دورة الحياة بشكلٍ كبير، مقارنة بوقود الطائرات التقليدي.

  • انبعاثات صفرية بحلول 2050 

قائمة المواد الأولية المستدامة لإنتاج (SAF):
هناك العديد من المواد الأولية التي تدخل في صناعة هذا الوقود المستدام، منها: حبوب الذرة وبذور الزيت والطحالب والدهون والزيوت والشحوم الأخرى والمخلفات الزراعية ومخلفات الغابات ونفايات مطاحن الخشب ومجاري النفايات البلدية الصلبة والنفايات الرطبة: (السماد الطبيعي، حمأة معالجة مياه الصرف الصحي)، ومحاصيل الطاقة المخصصة.

اقرأ أيضاً: المتاحف.. بناءٌ مستدامٌ للمستقبل

فوائد (SAF) تتجاوز خفض انبعاثات غازات الدفيئة:
يمكن أن يؤدي نمو وتوريد وإنتاج (SAF) من الموارد المتجددة والنفايات إلى خلق فرص اقتصادية جديدة في المجتمعات الزراعية، وتحسين البيئة، وحتى تعزيز أداء الطائرات. أي أنه يمكن للمزارعين زراعة محاصيل الكتلة الحيوية لإنتاج (SAF)، وبالتالي كسب المزيد من الأموال من خلال توفير المواد الأولية لهذه السوق الجديدة.
كما يمكن لمحاصيل الكتلة الحيوية التحكم في التعرية، وتحسين جودة المياه وكميتها، وزيادة التنوع البيولوجي، وتخزين الكربون في التربة، ما يمكن أنه يحقق منافع بيئية جمة.