هيا القايدي: أدوار الشر تجذبني!
وجه أصبحنا نراه في أكثر من عمل درامي على الشاشة، يتميز بإطلالة هادئة، تكتمل بأداء صوتي مميز، وفي الموسم الرمضاني الدرامي الأخير كانت لها مشاركات درامية عدة.. إنها الفنانة الإماراتية الشابة، هيا القايدي، التي بدأت مشوارها الفني من المسرح، فالسينما، والتلفزيون، وهي اليوم تستعد لإثبات نفسها في ميدان الغناء.. عن مشاركاتها ومشاريعها وأحلامها، كانت لـ«زهرة فن» هذا الحوار معها:
* كيف كانت بداياتك في التمثيل؟
- بداياتي كانت مع المخرج أحمد المقلة، والمنتج حبيب غلوم، في مسلسل «خيانة وطن»، الذي حقق نجاحاً مبهراً. قبل ذلك، كنت في المسرح، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة واعدة عام 2018، ثم توالت الأعمال إلى أن شاركت في الموسم الرمضاني الحالي بأعمال وأدوار عدة، وإلى جانب التمثيل أحب الغناء، وبالفعل قدمت تجارب بسيطة، لكنني إلى الآن لا يمكن أن أقول إنني مغنية محترفة، بل أنا في بدايات طريقي.
* قدمت خلال مشوارك الفني العديد من المسلسلات التراثية، ما الذي يميز هذه الأعمال عن غيرها؟
- هذه الأعمال لها رونقها الخاص، فهي تتناول التاريخ الإماراتي بكل تفاصيله، وأعتقد أن الدراما التراثية هي أعمال مهمة; لتعرف الأجيال القادمة حضارتنا وثقافتنا وتاريخنا، وكيف كان يعيش أجدادنا. أما مشاركاتي في أكثر من مسلسل تراثي، فهذا الأمر لا يزعجني على الإطلاق; فلهذه الأعمال مكانتها، ورسالتها المهمة، كما أن الجمهور ينتظرها ويتابعها.
* مؤخراً.. شاركت في مسلسل «طوق الحرير»، أخبرينا عن تفاصيل هذا العمل!
- إنه عمل متميز، وزاد تميزاً بعودة الفنانة القديرة سميرة أحمد، وكنت سعيدة بمشاركتي الأولى معها، واستفدت جداً منها، خاصة أن العمل كان تحت إشراف المخرج أحمد المقلة، والمنتج أحمد الجسمي، وكان عملاً متكاملاً، فيه كبار الفنانين، وهو أحد الأعمال التي شاركت بها، وعرضت خلال الموسم الرمضاني الأخير.
* كيف وجدت التعاون مع سميرة أحمد؟
- طبعاً، استفدت من خبرتها جداً، فقد كانت متعاونة معنا. كنت أحب أن أستمع إلى نصائحها، فهي فنانة قديرة، والعمل إلى جانبها في مسلسل واحد إضافة لي ولكل المشاركين فيه، خاصة أن العمل يضم مجموعة كبيرة من النجمات، مثل: هيفاء حسين، وأميرة محمد.
* من الممثلة الإماراتية التي تعتبرينها قدوتك في الفن؟
- من الفنانات القديرات: سميرة أحمد، بدرية أحمد، هدى الخطيب، وفاطمة الحوسني.
* ما رأيك في ما قدمته الدراما الإماراتية هذا الموسم؟
- ما قدمته الدراما الإماراتية هذا الموسم متنوع ومتميز عن السنوات السابقة، فهو خليط من الدراما التاريخية والكوميدية، ولا شك في أن ما شاهدناه هذا العام بعد انتهاء جائحة «كورونا»، وعودة العمل إلى طبيعته، ساهم في عودة التألق إلى الدراما، لكننا مازلنا نطمح إلى الأكثر.
* ما الدور الذي تحلمين به؟- قدمت أدواراً مختلفة مركبة وكوميدية، وأدواراً درامية وتراثية، لكن الدور الذي أحلم به، هو دور الشريرة، فغالباً تسند إليَّ أدوار الفتاة الطيبة والمسالمة، وأعتقد أنني أمتلك القدرة على تجسيد أدوار أخرى، أكثر تنوعاً.
* متى سنراك في تجارب خليجية؟
- قدمت بالفعل أعمالاً خليجية عدة، منها: مسلسل «ذات الشعور» في البحرين مع المخرج حسين الحليبي، ومسلسل «دموع الأفاعي» مع المخرجة نهلة الفهد، ومن قبل قدمت تجربة في فيلم سعودي اسمه «موسيقى الصحراء»، وكنت أتمنى العمل مع الأستاذة القديرة هدى حسين، وهذا العام قدمت معها عملاً بعنوان «ملح وسمرة»، لكنه لم يعرض حتى الآن.
* هل تشجعين من تمتلك الموهبة على خوض تجربة التمثيل الاحترافية؟
- بكل تأكيد، فالفن رسالة جميلة، وأشجع الجميع - بالذات من لديه موهبة - على أن يثابر ليحقق حلمه، ليس فقط في مجال التمثيل، بل على المرء أن يسعى دائماً ليحقق أحلامه، مهما كانت.
* ما جديدك؟
- لديَّ مجموعة مسلسلات قادمة، مثل: «جذوع»، إنتاج سلطان النيادي، وإخراج تامر إسحق، وكان مقرراً لموسم رمضان، لكن تم تأجيله في اللحظات الأخيرة; كي يأخذ العمل حقه، ويعرض لاحقاً خارج السباق الرمضاني، ومسلسل «ملح وسمرة» بطولة هدى حسين، وإخراج علي العلي.