أعلن متنزه "قرم الجبيل"، الوجهة التعليمية والبيئية والترفيهية الأولى من نوعها في أبوظبي، عن استقطابه أكثر من 150 ألف زائر في الفترة بين أكتوبر 2022 ومارس 2023، بعدما أضحى المتنزه وجهة رئيسية لعشاق الطبيعة.
ويعد هذا الإنجاز دليلاً بارزاً على التزام جزيرة الجبيل بالاستدامة، إذ يوفر متنزه القرم في جزيرة الجبيل العديد من الأنشطة والتجارب التعليمية لزراعة أشجار القرم، التي تعزز تفاعل الزوار مع الطبيعة. ومن خلال هذه الأنشطة، يطّلع الزائرون على الدور الرئيسي، الذي تساهم به أشجار القرم في التخفيف من آثار التغير المناخي، وتعزيز التنوع البيولوجي.
تماشياً مع الهدف الطموح لإمارة أبوظبي بزراعة 100 مليون شجرة قرم، الذي أعلنت عنه معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، خلال مؤتمر الأطراف "COP26"، في غلاسكو عام 2021، أطلقت جزيرة الجبيل مشروعاً لزراعة مليون شجرة قرم، حيث تمت زراعة أكثر من 500 ألف شجرة حتى الآن.
وتعد هذه المبادرة دليلاً على التزام جزيرة الجبيل بالحفاظ على هذا النظام البيئي الفريد، والمساهمة في تحقيق الأهداف الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتوسيع غابات القرم، حيث تهدف جزيرة الجبيل إلى إيجاد بيئة صحية للحياة البرية، ودعم المجتمعات المحلية.
وجذب متنزه "قرم الجبيل"، الوجهة الترفيهية والتعليمية الأولى من نوعها في إمارة أبوظبي، اهتمام العديد من الشخصيات البارزة المحلية والدولية، التي تعمل جاهدة على الحفاظ على البيئة، وتعزيز التنمية المستدامة على المستوى العالمي. وتشير مشاركتهم، إلى جانب الشراكات ومبادرات التعاون الاستراتيجية المتعددة التي أطلقتها جزيرة الجبيل مع العديد من الشركات والهيئات التجارية، مثل: مجموعة الاتحاد للطيران، وبنك الإمارات دبي الوطني، سوق أبوظبي العالمي، ومجموعة ماريوت الدولية، وهيئة المنطقة الحرة الدولية، على أهمية تحقيق مستقبل أكثر صحة واستدامة للأجيال القادمة.
تجربة تعليمية:
جذبت مبادرة زراعة أشجار القرم اهتمام العديد من المدارس والجامعات، لما تقدمه من تجربة تعليمية ترفيهية مشوقة للطلاب. كما يلعب متنزه "قرم الجبيل" دوراً حيوياً للتعليم، وتعزيز الوعي البيئي، حيث يوفّر للطلاب منصة للتعلم والاستكشاف والتفاعل مع الطبيعة.
ويعد المنتزه كنزاً طبيعياً فريداً في جزيرة الجبيل بأبوظبي، يوفر ملاذاً بعيداً عن صخب الحياة في المدينة، ويتيح لزواره الانغماس في الأجواء الهادئة والعجائب الطبيعية الوفيرة، الأمر الذي يجعله الخيار الأمثل للسياح والمقيمين على حد سواء. إذ يتيح المتنزه مجموعة متنوعة من الأنشطة، بدءاً من جولات المشي الإرشادية، وانتهاءً بممارسة اليوغا والتأمل.
أما بالنسبة لعشاق المغامرة والاستكشاف، فيوفر المنتزه جولات التجديف المميزة، للتعرف على جمال التنوع البيولوجي الفريد في إمارة أبوظبي، كما تتوفر دروس ركوب الدراجات الثابتة على شرفة المتنزه فرصة رائعة للحفاظ على اللياقة أثناء الاستمتاع بالمشهد الساحر للطبيعة الخلابة.
وباعتباره من وجهات السياحة البيئية الرائدة في المنطقة، فإن متنزه "قرم الجبيل" يؤكد أن تعزيز ممارسات السياحة المستدامة في إمارة أبوظبي أمر بالغ الأهمية لحماية البيئة، مع تقديم تجربة فريدة لا تُنسى للزوار.