تسعى دولة الإمارات لتطبيق الاستدامة في كامل مرافق الحياة، وحماية كوكب الأرض من الانبعاثات الكربونية، ومن هذا الباب هي الدولة الأكثر حرصاً على قيادة جميع العمليات التشغيلية التي تخص هذا الجانب.
ومن أجل ذلك، تدير "الاتحاد للطيران"، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، برنامجاً يسمى "جرينلاينر GreenLiner" كاختبار لحلول السفر الجوي المستدامة، وفق تقرير سابق نشرته شبكة "سي إن إن الإخبارية".
ويشكل الطيران التجاري ما يزيد قليلاً عن 2% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، وهذا الرقم خاص بالعام 2021، ما يعني أن انبعاثات رحلات الطيران المؤثرة على المناخ قليلة، لكن حرص دولة الإمارات على توفير مسارات واضحة لإزالة الكربون من قطاعات مثل الطاقة، تدفعها لاستخدام برامج وأنظمة وآليات تنتجها الطاقة المتجددة، بعيداً عن خطر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ويعتمد برنامج "جرينلاينر GreenLiner" على وقود SAF الخالي من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وكانت "طيران الإمارات" قد أعلنت، مؤخراً، عن تخصيص 200 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات، لتمويل مشاريع البحث والتطوير، التي تركز على الحد من تأثير الوقود الأحفوري في عمليات الطيران التجاري، وذلك في أكبر التزام منفرد من قبل أي ناقلة جوية بشأن الاستدامة.
وتركز سياسة واستراتيجية "طيران الإمارات" البيئية طويلة الأمد، في أنشطتها على 3 مجالات، هي: الحد من الانبعاثات، والاستهلاك المسؤول، والحفاظ على الحياة البرية والموائل.
وأكملت "طيران الإمارات" بنجاح، في يناير الماضي، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، أول رحلة تجريبية عمل أحد محركي الطائرة فيها بوقود مستدام SAF بنسبة 100%، وذلك بالشراكة مع "بوينغ"، و"جنرال إلكتريك".
يذكر أن وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، بالاشتراك مع المنتدى الاقتصادي العالمي، أعدت في شهر يوليو 2022 خارطة طريق الطاقة، هادفة إلى تحويل استخدام الوقود الخالي من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، إضافة إلى إطلاقها، في شهر يناير 2023، خارطة الطريق الوطنية لوقود الطيران المستدام.