لايزال العالم كله يذكر تلك المشاهد، التي بثتها كبرى المحطات الفضائية، وتناقلتها كل وسائل الإعلام في العالم من المحاكمة الشهيرة لما عرف إعلامياً باسم "قضية القرن"، التي كان النجمان العالميان: الممثل جوني ديب، وزوجته السابقة نجمة هوليوود آمبر هيرد، طرفيها.
وللتذكير، فقد قضت المحكمة ببراءة ديب من كل التهم التي وجهتها إليه هيرد، وحكمت له بتعويض مالي قدر بعشرة ملايين دولار، بعد أن كسب القضية اللاحقة التي قدمها بحق هيرد، واتهمها بالتشهير به، ما تسبب بإعلان الممثلة الشهيرة إفلاسها.
ودفع ذلك الحكم آمبر هيرد لمحاولة الاختباء عن وسائل الإعلام، فقررت مغادرة أميركا، والعيش مع ابنتها في إسبانيا.
لكن كيف تسير حياة آمبر هيرد في إسبانيا؟
بحسب ما نقل أحد أصدقاء آمبر، خلال مقابلة له مع صحيفة "ديلي ميل"، البريطانية، فإن الممثلة لم تعد تتحدث اللغة الإنجليزية، واختارت الإسبانية بديلاً عنها.
لكن الأمر الأكثر إثارة وغرابةً أن اسم آمبر هيرد لم يعد كما هو، فقد قررت النجمة تغييره للابتعاد بشكل تام عن حياتها الماضية، وإيقاف ملاحقة وسائل الإعلام لها.
إلا أن هذه التغييرات في حياة آمبر لم تكن مجديةً على الإطلاق، إذ تم رصدها أكثر من مرة في العاصمة الإسبانية مدريد، وفي مدينة مايوركا كذلك، وشوهدت دائماً برفقة ابنتها التي لم تتجاوز العامين من عمرها، وكانت ترافقها في الحدائق باستمرار.
ويدعي البعض أن كل ما قامت به هيرد لن يكون شيئاً دائماً، فهي لن تقيم طيلة حياتها في إسبانيا، وستبقى عودتها إلى الولايات المتحدة أمراً متحملاً بشكل كبير، لكن العائق أمام ذلك قد يكون خسارتها منزلها في كاليفورنيا، الذي قدر ثمنه بـ1.7 مليون دولار، بسبب تلك الدعوى القضائية.
تنبؤات بمستقبل آمبر هيرد:
رغم كل ما يشاع بأن النجمة تبدو قريبة من استعادة دورها في فيلم "أكوامان"، فإن صحيفة "ديلي ميل" تؤكد أن مكان إقامتها الجديد والدائم، سيكون بعيداً عن الولايات المتحدة.
فقد نقلت الصديقة عن أحد أصدقائها، قوله: "يمكنني أن أكشف أن هيرد غادرت هوليوود، وانتقلت بهدوء إلى إسبانيا مع ابنتها الصغيرة أوناغ، إنها ثنائية اللغة، وتتحدث الإسبانية وهي سعيدة هناك، تربي ابنتها بعيداً عن كل الضوضاء". وأضاف هذا الصديق: "لا أعتقد أنها في عجلة من أمرها للعودة إلى العمل أو هوليوود، لكنها ستعود عندما يحين الوقت، ويأتي المشروع الصحيح".
يذكر أن الدعوى القضائية بين ديب وآمبر انتهت بشكل كامل في شهر يونيو من العام 2022، ونتج عنها تغريمها 10 ملايين دولار، ما دفعها للتقدم بطلب لإعادة المحاكمة، ولاتزال حتى اليوم تنتظر صدور القرار الخاص بهذا الطلب.