"أريد استراحة".. أصبحت هذه العبارة مشهورة في العلاقات الحديثة، وعلى الرغم من أنها أقل خطورة من الانفصال، فإنها قد تساعد في إعادة العلاقة العاطفية إلى حيويتها مرة أخرى.
يمكن أن تشعري في علاقة بأنكِ فقدت نفسك، لذلك قد يبدو طلب الحصول على بعض المساحة الشيء الصحيح الذي يجب القيام به، لكن إذا لم يتم التواصل بشكل صحيح، فإن أخذ استراحة قد يؤذي مشاعر شريككِ، ويضغط عليكِ في نهاية المطاف، ويؤثر على صحتكما العاطفية، فهل طلب استراحة في العلاقات ممارسة صحية أم لا؟

فوائد الحصول على استراحة:
إذا كانت هناك أسباب تجعل الشخص يهمل علاقته، أو هناك حاجة إلى التركيز على بعض الأهداف الشخصية الكبيرة الأخرى، فإن اختيار أخذ قسط من الراحة يمكن أن يكون صحياً، ويعتمد أيضاً على كيفية توصيل الشيء نفسه، وكيف يحافظ الشخصان على تفاعلاتهما وسلوكياتهما مع بعضهما.

هناك العديد من الأسباب، التي تجعل شخصاً ما يختار أخذ استراحة من علاقته، وتشمل بعض فوائد أخذ قسط من الراحة ما يلي:
1. مساحة للتفكير: يمكن أن يوفر أخذ استراحة للفرد المساحة التي يحتاجها للتفكير في علاقته، وتحديد ما إذا كانت هي المناسبة له.
2 . وقت النمو الشخصي: يمكن أن يكون الانفصال عن العلاقة فرصة للتركيز على النمو والتطور الشخصيين.
3 . تقليل التوتر: إذا كانت العلاقة سبباً للتوتر أو القلق، فإن أخذ قسط من الراحة يمكن أن يخفف تلك المشاعر، ويساعد الأفراد على إعادة الشحن.
4 . فرصة للتقدير: في بعض الأحيان يمكن أن يساعد أخذ استراحة الشركاء على تقدير بعضهم أكثر، والاعتراف بقيمة علاقتهم.

 

الآثار السلبية للحصول على استراحة:
يمكن أن تصبح الاستراحة غير صحية، عندما تكون هي آلية الذهاب المقترحة بعد كل جدال صغير، أو عندما يكون هناك وضوح، مفاده أن المرء لا يريد أن يكون مع شريكه، لكنه لا يريد أن يصبح الشخص السيئ المسؤول عن الانفصال أيضاً، وتشمل بعض مخاطر أخذ قسط من الراحة ما يلي:

1 . سوء الفهم: يمكن أن يؤدي أخذ قسط من الراحة إلى سوء الفهم والارتباك حول حالة العلاقة.
2 . الغيرة: إذا بدأ أحد الشركاء مواعدة شخص آخر أثناء الاستراحة، فقد يتسبب ذلك في الغيرة والاستياء.
3 . انهيار الاتصال: إذا لم يتم الحفاظ على الاتصال أثناء الاستراحة، فقد يتسبب ذلك في انهيار العلاقة.
4 . عدم الإغلاق: يمكن أن يؤدي أخذ قسط من الراحة إلى عدم الإغلاق، ما يترك الشريكين يشعران بعدم الحل.

هل أخذ استراحة أمر صحي؟
يمكن أن يكون أخذ استراحة من العلاقة ممارسة صحية، إذا تم القيام به بشكل صحيح، حيث يوفر للأفراد مساحة للنمو الشخصي والتفكير، ما يقلل التوتر، ويساعد على إعادة الشحن. لكن من الضروري التواصل بوضوح مع شريكك، ووضع حدود حول ما هو مسموح به، وما هو غير مسموح به، خلال هذه الفترة، لتجنب سوء الفهم، والمزيد من الضرر للعلاقة.
في نهاية المطاف، من المهم الاعتراف بأن الاستراحة ليست حلاً للمشاكل داخل العلاقة، وأنه ينبغي معالجة القضايا الأساسية مباشرة.