انسجاماً مع شعار "عام الاستدامة"، الذي ترفعه دولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام، شاركت جامعة الإمارات في المؤتمر الدولي الثاني حول الهندسة والتكنولوجيا والإدارة، الذي نظمه معهد "سري ناناريه" في منطقة آدور بالهند بداية مايو الحالي، وقد مثل الجامعة في المؤتمر الدكتور أحمد علي مراد، النائب المشارك للبحث العلمي بالجامعة كمتحدث رئيسي.
وقدم الدكتور أحمد علي مراد عرضاً افتراضياً في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الخاصة بالمتحدثين الرئيسيين، من خلال ورقة بحثية حملت عنوان: "دور التعليم العالي في تقليل آثار التغير المناخي وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة"، موضحاً دور جامعة الإمارات كنموذج مؤسسي في تحقيق الأهداف العالمية، والمساهمة في تقليل آثار التغير المناخي، حيث أشار الدكتور أحمد مراد، في مداخلته، إلى أن جامعة الإمارات ومنذ نشأتها، تحرص على تعزيز مساهماتها العلمية عالمياً. وتعمل الجامعة على تحقيق رؤيتها العالمية عبر الأثر الفعال على المجتمعات العلمية من خلال ربط المنظومة التعليمية بأهداف التنمية المستدامة. وترسخ جامعة الإمارات وضمن دورها الاستراتيجي الاستدامة البيئية، من خلال التعليم والبحث العلمي والمساهمة المجتمعية.
وساهمت جامعة الإمارات، من خلال البحث العلمي، في تقديم الحلول العلمية الابتكارية للتحديات البحثية ذات الصلة بأهداف التنمية المستدامة، حيث أطلقت برنامج أبحاث أهداف التنمية المستدامة لطلبة التعليم الجامعي، ويشارك في الدورة الثانية من هذا البرنامج 467 طالباً من مختلف الكليات بعدد 103 مشروعات بحثية، مقارنة مع 256 طالباً، و56 مشروعاً بحثياً في الدورة الأولى من عام 2021، وتقدر نسبة الإنتاج البحثي ذي الصلة بأهداف التنمية المستدامة للباحثين من جامعة الإمارات بـ40% من مجموع الإنتاج البحثي، خلال الفترة من 2017-2023.
وأوضح النائب المشارك للبحث العلمي، في مداخلته، أن جامعة الإمارات قامت بمواءمة البرامج الأكاديمية بالبحث العلمي، من خلال برامج الدراسات العليا، وبرامج التعليم الجامعي، مثل ماجستير علوم البيئة والاستدامة، الذي يطرح من قبل كلية العلوم بالإضافة إلى برامج أخرى في كليات: الهندسة والزراعة والطب البيطري، وساهمت الجامعة في نشر الوعي بين مختلف فئات المجتمع من خلال الورش العلمية المتخصصة والمحاضرات والمؤتمرات العلمية، بأهمية المسؤولية المجتمعية في تحقيق الأهداف المنشودة للتنمية المستدامة.