يعد التأخر عن بعض الأحداث خطاً أحمر تماماً، نظراً لأهميتها القصوى، وعدم وجود أي مجال للتأخر عن الموعد المحدد، وبكل تأكيد إن تتويج الملك تشارلز أحد أهم هذه الأحداث، التي يعتبر فيها الالتزام بالوقت أمراً مقدساً، ويعد الأمر أكثر قدسية وأهمية إذا كنت قادماً لحضور تتويج والدك الملك.
هذا تماماً ما حدث مع ولي العهد البريطاني أمير ويلز ويليام، وزوجته كيت ميدلتون، عندما ظهرا في دير وستمنستر، خاصة أنهما وصلا بعد ظهور الملك تشارلز، والملكة كاميلا.
وفي التفاصيل، كان الأميران رفقة طفليهما: الأميرة شارلوت، والأمير لويس، وظل المعجبون يتساءلون عن مكان وجود الأسرة المكونة من أربعة أفراد، بعد غيابهم عن المشهد في بدايته.
وخالف الأميران الترتيب المعتمد للوصول إلى الاحتفال، إذ كان من المفترض أن يصلا قبل أن يرى المدعوون الملك تشارلز، والملكة كاميلا، لكن عائلة ويلز وصلت بعد ذلك الوقت.
وقد جاء في الإعلان الرسمي، لترتيبات الحفل، أن الأمراء أصحاب السمو: أمير وأميرة ويلز، والأميرة شارلوت، والأمير لويس، سيصلون إلى "Great West Door"، ثم يتم نقلهم إلى مقاعدهم المخصصة، ليكونوا جالسين فيها لحظة وصول الملك، بحيث يقفون فور وصول الملك والملكة من البوابة الغربية، دون أي ضجيج.
وقد تسبب تأخر الأميرين في إحراج كبير للمصورين، الذين كانوا يجولون بكاميراتهم لالتقاط مشهد الأمراء وهم جالسون في أماكنهم، لكن غيابهم تسبب في نقل المشهد مباشرة إلى عربة تشارلز وكاميلا.
سبب التأخر
كشف كاتب السيرة الملكية، أوميد سكوبي، سبب تأخر الأميرين، مشيراً إلى أن الطفلين هما اللذان تسببا في هذا الأمر. فكتب سكوبي: "مجال الخطأ كان معدومًا، ولحسن الحظ، بسبب أسابيع من التدريبات التي شارك فيها أفراد العائلة الملكية قبل التتويج، مضى اليوم بسلاسة".
وأضاف: "المشكلة الرئيسية تمثلت في الطفلين، وأنهما كانا السبب الرئيسي في تأخر الأميرين"، مضيفاً أن "عقبات واجهت بعض الوصيفات المخصصات لخدمة الملكة، وتسببت فساتينهن في إعاقة حركتهن، خلال دخولهن إلى الكنيسة".