يدفع ازدياد مشاغل الحياة، والعيش في توتر دائم، بسبب الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة، إلى الشرود والسرحان، وبالتالي سيطرة النسيان على ذاكرتك، حيث تدفع اهتمامات الشخص بإنجاز المهمات الموكلة إليه في العمل والبيت، إلى نسيان بعض المواعيد المهمة، أو المناسبات الواجب حضورها.
ولمعالجة مشكلة النسيان، يبدأ الجميع بطرح حلول من شاكلة تناول مقوٍّ للذاكرة، أو اتباع نظام غذائي معين، أو مراجعة طبيب. لكن الطريقة المثلى للتمتع بذاكرة قوية، أشار إليها طبيب الأعصاب الأميركي، ريتشارد ريستاك، لصحيفة "نيويورك تايمز"، الأميركية، قائلاً إن قراءة الروايات تتصدر قائمة مختصرة من خمسة أمور، تساعد الشخص على التمتع بذاكرة قوية وحديدية.
فقراءة الروايات الأدبية يرى ريستاك فيها محفزاً لتنشيط الذاكرة، خاصة مع التقدم بالعمر، حيث يبين أن الخيال والروايات تقدم لدماغ الإنسان أكثر بكثير من مجرد التسلية أو الإلهاء أو تخفيف التوتر. ويفسر طبيب الأعصاب ذلك بأن القراءة العميقة والمركزة، تبني المهارات العقلية الأساسية، مثل: التركيز والتعاطف، فضلاً عن القدرة على "غربلة" المعلومات المعقدة، وتحليل الحجج المتضاربة، فالقراءة تملأ مخ الإنسان بالصور والأفكار، بل وتعيد في الواقع تشكيل طريقة تفكيره بها.
وعدا قراءة الروايات، للتمتع بذاكرة حديدية، يمكن أن تكون فكرة حل الألغاز والكلمات المتقاطعة، التي تنشرها بعض المجلات والصحف الورقية، حلاً مفضلاً لقضاء الوقت بالتفكير والتسلية، كما أنه توجد كتب مليئة بمثل هذه الألعاب الذهنية.
ومن أبرز ما شدد عليه طبيب الأعصاب الأميركي، للتمتع بذاكرة قوية، تقليل الوقت المهدر على التكنولوجيا، مرة تلو أخرى، للوصول إلى ذاكرة تجعلك تذهب إلى المكان الذي ترغب به دون الاستعانة بخرائط "غوغل"، أو أن تبتاع أغراضك واحتياجاتك دون تدوينها على ذاكرة الهاتف.
ولم تغفل نصائح تنشيط وتقوية الذاكرة، ممارسة التمارين الرياضية والبدنية، كونها منشطة للجسم والعقل معاً.