على الرغم من أن سرطان المبيض يعد السبب الخامس للوفاة بسبب السرطان بين النساء، فإن نسبة الإصابة به قليلة، إذ تبلغ نسبة الإصابة بسرطان المبيض لدى النساء امرأة واحدة من كل 78 امرأة، وتزداد فرصة البقاء على قيد الحياة لدى النساء المصابات به لأكثر من 70%، ويمكن أن يزيد اكتشاف سرطان المبيض مبكراً والعلاج نسبة الشفاء والبقاء على قيد الحياة، وقد لوحظ في السنوات الأخيرة انخفاض كبير جداً في معدل الإصابة بسرطان المبيض نتيجة الاكتشاف المبكر، وتطور الأبحاث التي تُجرى باستمرار.. "زهرة الخليج" التقت الدكتورة هند زايد، أخصائية النساء والتوليد، بمناسبة اليوم العالمي لسرطان المبيض، الذي يوافق الثامن من مايو كل عام، اليوم، حيث تتركز الجهود في هذا اليوم على رفع الوعي حول سرطان المبيض، وأسبابه، وخطره، وأعراضه، ومدى انتشاره، وعلاجه، فكان التالي.
تعرف الدكتورة هند زايد، أخصائية النساء والتوليد بمستشفى برايم، المبيضين بأنهما من الغدد التناسلية الأنثوية، التي تنتج البويضات، كما أنهما يفرزان هرمونَي الأستروجين والبروجسترون الأنثويين، لافتة إلى أن سرطان المبيض يحدث عندما تبدأ الخلايا غير الطبيعية في المبيض في التكاثر خارج نطاق السيطرة، وتشكل ورمًا. وإذا تُرك الورم دون علاج، قيمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهذا ما يسمى سرطان المبيض النقيلي.
وعن العلامات التحذيرية للإصابة، توضح قائلة: "غالبًا تكون لسرطان المبيض علامات تحذيرية، لكن الأعراض المبكرة غالباً تكون غامضة وسهلة الاستبعاد، من قبل الأطباء، لاسيما أن 20% فقط من الإصابة بسرطان المبيض من الممكن أن يتم اكتشافها في مرحلة مبكرة".
علامات الإصابة:
وتشير إلى علامات سرطان المبيض، موضحة: قد يكون من السهل أحيانًا تجاهل العلامات والأعراض المبكرة لسرطان المبيض، فلا يوجد فحص تشخيصي روتيني لسرطان المبيض في أغلب الأحيان، وقد تعاني النساء المصابات بأنواع السرطان في مراحل متأخرة الأعراض، وبالنسبة لسرطان المبيض يمكن أن تدل بعض الأعراض الأولية عليه، منها:
انتفاخ البطن، والضغط والألم، وامتلاء غير طبيعي بعد الأكل، وصعوبة في الأكل، وزيادة في التبول، وزيادة الرغبة في التبول. في حين أن العديد من هذه العلامات المبكرة لسرطان المبيض يمكن أن تكون علامات على حالات طبية أخرى، لذلك من المهم ملاحظة أي أعراض مختلفة تمر بها المرأة، ثم التوجه إلى الطبيب لعمل الفحوص اللازمة، خاصة إذا استمرت بعض الأعراض قبل أن تتطور.
وهناك علامات وأعراض لاحقة قد تظهر على المصابة، خاصةً إذا لم يتم اكتشافه مبكرًا، تشمل بعض هذه الأعراض المحتملة: التعب، وعسر الهضم، وألماً في الظهر، وعدم انتظام الدورة الشهرية (نزيف خارج دورتك العادية)، والعلاقة الحميمية المؤلمة، والتهاب الجلد والعضلات (مرض التهابي نادر يمكن أن يسبب طفحاً جلدياً، وضعف العضلات والتهابها)، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، وتغيرات في عادات الأمعاء (الإمساك).
وتستمر الأعراض إذا كانت بسبب سرطان المبيض، وعادة تصبح الأعراض أكثر حدة مع نمو الورم، وبحلول هذا الوقت، قد يكون السرطان قد انتشر عادة خارج المبيضين.
أعراض شديدة:
من المهم جداً ألا تترك المرأة أعراض الإصابة دون اهتمام ومراقبة، لاسيما أن الأعراض إذا ازدادت، فقد تصل المصابة لمراحل أشد، وتتعرض لآثار سلبية أكثر حدة، منها: تراكم السوائل حول الرئتين، وتراكم السوائل في البطن (الاستسقاء)، وانسداد الجهاز الهضمي (انسداد الأمعاء)، أو معاناة ضيقاً في التنفس، أو سعالاً، أو ألماً في الصدر.
أما بالنسبة لاختلاف الأعراض في مرحلة انقطاع الطمث، فتؤكد الدكتورة هند أن أعراض سرطان المبيض هي نفسها قبل وبعد انقطاع الطمث، إلا أن النزيف هو أحد الاختلافات الكبيرة، فبمجرد دخول المرأة في مرحلة انقطاع الطمث، لن تكون لديها دورة شهرية، وبينما يمكن أن تكون الدورة الشهرية توقفت لبعض الوقت، ثم لاحظت نزيفًا، فقد يكون ذلك علامة على الإصابة بسرطان المبيض، ومن المهم أيضًا ملاحظة أن سرطان المبيض في الأغلب يكون أكثر شيوعًا لدى النساء فوق سن الستين.
طرق الوقاية:
تلفت أخصائية النساء والتوليد إلى عدم وجود طرق مثبتة علمياً، للقضاء تمامًا على خطر الإصابة بسرطان المبيض، ومع ذلك، فإن العوامل التي ثبت أنها تقلل خطر الإصابة بسرطان المبيض، تشمل: تناول حبوب منع الحمل عن طريق الفم، والرضاعة الطبيعية، والحمل، والعمليات الجراحية على الأعضاء التناسلية (مثل: ربط قناة فالوب، أو استئصال الرحم).