في مرحلةٍ ما، لا بدَّ أن معظمنا أصيب بحروق الشمس، بسبب قوة أشعتها، لدرجة أننا تجنبنا الخروج في درجات الحرارة الشديدة، لحماية بشرتنا من الآثار الضارة، أو ارتدينا ملابس واقية من الشمس، أو وضعنا منتجاتٍ واقية، حيث إننا ندرك أن اتخاذ الاحتياطات يقلل خطر الإصابة بحروق الشمس، والشيخوخة المبكرة والحالات الأكثر خطورة، مثل سرطان الجلد.
وفي حين أننا نتخذ إجراءاتٍ واحتياطاتٍ لحماية بشرتنا، إلا أننا ننسى أكثر أجزاء أجسامنا حساسية وضعفاً، وهي شفاهنا، حيث إنها مغطاة بطبقة رقيقة جداً من الجلد، مقارنة بالعديد من أجزاء أجسامنا، كما أنها تحتوي على كمية أقل من الميلانين، وهو الصباغ الذي يحمينا من الشمس، أي أنه تجب حمايتها بشكلٍ أكبر.
في ما يلي سنخبركِ بكيفية معرفة ما إذا كانت شفتاكِ مصابتين بحروق الشمس، وماذا تفعلين لمساعدتهما على الشفاء؟
كيف تعرفين أن شفتيكِ مصابتان بحروق الشمس؟
أحياناً، تستغرق آثار الحروق يوماًً كاملاً، حتى تصبح ملحوظة، أي أنه من المألوف جداً العودة إلى المنزل من يوم على الشاطئ والشعور بالراحة، لكن بعد ذلك وفي وقت الاستيقاظ صباح اليوم التالي، ستشاهدين بشرة حمراء، وستشعرين بحكة.
كما يمكن أن تظهر حالة خفيفة من الشفتين المصابتين بحروق الشمس، مثل: عدم الراحة أو الحكة أو الحرقان أو الاحمرار أو التورم الطفيف، لكن إذا ظهرت بثور صغيرة داكنة على شفتيك، فمن المحتمل أنك تتعاملين مع حالة أكثر خطورة من حروق الشمس.
وعادةً، يمكن علاج هذه الحروق في المنزل، لكن إذا كانت لديكِ أعراض لرد فعل تحسسي لأشعة الشمس، مثل: تورم شديد في الشفتين أو اللسان، أو طفح جلدي، أو صعوبة في الأكل والشرب، أو البلع، فيجب أن تسعي للحصول على رعاية طبية متخصصة على الفور.
علاج حروق الشمس في المنزل:
بدايةً، يجب عليكِ تجنب المزيد من التعرض لأشعة الشمس، حتى تعود شفتاكِ إلى طبيعتهما، وإذا كان لا بد من الخروج فيجب ارتداء قبعة للحماية، ومنتج حماية أو واقي شمس على شفتيك، أو وضع مرطب الشفاه مع عامل حماية من الشمس مدمج.
وبمجرد عودتك إلى المنزل، يمكن أن يساعد وضع قطعة قماش فيها ثلج أو ماء بارد، برفق على شفتيكِ، في تخفيف الألم والتورم، ويمكنكِ تكرار ذلك كلما شعرتِ بأنك تحتاجين هذا الأمر.
بعد الكمادات الباردة، من الجيد ترطيب شفتيك للمساعدة على تخفيف أي جفاف وتقشر، وللمساعدة على الشفاء، وقد يكون المرطب الذي يحتوي على الصبار مهدئًا بشكل خاص، حيث من المعروف أن الصبار يساعد على تخفيف أعراض الحروق، ويساعد أيضاً في تسريع الشفاء.
وكذلك، من المهم شرب الكثير من الماء، وخلال الإصابة بالحروق عليك الانتباه لدرجة الماء الذي تغسلين فيه جسمك، إذ يجب استخدام الماء الفاتر لتقليل خطر الألم وعدم الراحة.
ويمكن، أيضاً، استخدام المرطبات التي تحتوي على فيتامين (هـ)، وزيت جوز الهند، وزيت اللوز، وزبدة الشيا، أو شمع العسل، إذ إنها جيدة للمساعدة على تهدئة شفتيك المحترقتين.
في حال كنتِ تعانين ألماً حقيقياً:
إذا كنتِ تعانين ألماً شديداً أو ظهور البثور، فهناك بعض العلاجات المنزلية التي يجب الابتعاد عنها، كما هناك أدوية لا تستلزم وصفة طبية، يجب عليك تناولها، حيث يمكن أن يساعد تناول مسكنات الألم على تقليل التورم والألم في الشفاه المصابة بحروق الشمس الشديدة. ويمكن أن تساعد المنتجات الموضعية، التي تحتوي على الجلسرين، الذي يصنع حاجزاً وقائياً، والبانثينول الذي يحتفظ بالرطوبة، على تسريع الشفاء.
كما يجب تجنب استخدام المنتجات التي تحتوي على الزيوت أو الفازلين، لأنها قد تسد المسام حول البثور، ما قد يسبب العدوى، ولا تستخدم الأدوية الموضعية، مثل: البنزوكائين واليدوكائين، إذ يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض.