تمتلك الألوان قوة ساحرة في التأثير على العواطف والسلوكيات، لذلك توجد تعليمات صارمة في عالم التصميم في ما يخص الألوان وكيفية توظيفها واستخدامها بشكل مثالي، لما تشكله من تأثير في مزاجنا وإنتاجيتنا.
لذلك، تجد أن بعض المساحات المخصصة للعمل، تعتمد على الألوان الفاتحة والمعززة للطاقة، مثل: الأبيض والأخضر، بينما أماكن السهرات الليلية تعتمد على الألوان الدافئة والهادئة، لتتناسب مع الحالة الرومانسية للمكان. من هنا، وجب عليكِ التعرف عن قرب على عالم الألوان، وتأثيرها في نفسيتكِ، قبل البدء في تغيير ألوان منزلك، ومساحتكِ الداخلية.
كيف تؤثر الألوان في النفسية والمزاج؟
1. الألوان الفاتحة:
تمنح الألوان الفاتحة تأثيراً مهدئاً للعقل والجسم، وعادة تساعد على إيجاد شعور بالراحة والاسترخاء، لذلك ينصح دائماً بوجودها في غرف النوم والحمامات، والمساحات التي تحتاجين فيها إلى الاسترخاء.
2. الألوان الداكنة:
تتميز الألوان الداكنة، أو المعروفة بالدافئة، بأنها تثير المشاعر والحماس، ويساعد دمجها في التصاميم الداخلية على إيجاد روح جاذبة ومساحة أكثر نشاطاً، على سبيل المثال: ينصح بدمج ألوان، مثل: البرتقالي والأزرق مع الأبيض، لكن من دون الإفراط في الألوان الغامقة، لتجنب الشعور بالقلق والتوتر.
3. الألوان المميزة:
الألوان المميزة هي النابضة بالحياة، التي تمنح مساحة من الاهتمام والجاذبية المختلفة، وعادة تستخدم في جدار واحد أو إكسسوارات الحائط أو حتى قطع الأثاث، من أجل إنشاء نقطة جاذبة للأنظار مع إثارة المشاعر، فعلى سبيل المثال: تستخدم اللمسات الصفراء والحمراء لتعزيز الشعور بالسعادة، ما يجعلها ألواناً مثالية لمساحات المكاتب وغرف الأطفال والمطابخ أيضاً، للمسة مختلفة وأكثر إثارة في المكان.
4. الألوان المحايدة:
تعتبر الألوان المحايدة هي أساس كافة التصاميم الداخلية، فلا توجد مساحة خالية من ألوان، مثل: الأبيض والرمادي والبيج، حيث تعزز عملية التوازن والتنقل بين الألوان بسلاسة، كما توفر مساحة قابلة للتطوير بكل سهولة.