بينما هناك أشخاصٌ ينعمون بميزة عدم التعرق، وحتى إن تعرقّوا فإن عرقهم سيكون دون رائحة، إذ إن 2% من الأشخاص يتمتعون بهذه الصفة الرائعة، هناك على الطرف الآخر من يعانون بشدة هذه المشكلة، وعليهم اتخاذ إجراءاتٍ وخطواتٍ عديدة، لتجنب التعرق، وانبعاث الرائحة.
ومن ضمن تلك الخطوات التي قد تتخذينها لتجنب هذه المشكلة، استخدام مزيل العرق، حيث إنه مصممٌ خصيصاً لإخفاء أو تقليل الرائحة التي تظهر عند منطقة الإبط، إذ إنها الأكثر إفرازاً للعرق، كما أنها أرضٌ خصبة للبكتيريا، لأنها غالباً تكون دافئة ومظلمة ورطبة.
والرائحة تأتي كنتاجٍ لتلامس العرق والبكتيريا معاً، لذا عند استخدام مزيل العرق تقل احتمالية وجود رائحة.
ومع وجود الكثير من الخيارات في السوق، قد يكون من المربك معرفة مزيل العرق الأفضل لك، إذ وفقاً للخبراء، فإن جسمك، هو الذي يجب أن يحدد اختيارك لمزيل العرق.
على سبيل المثال، إذا تسبب مزيل العرق الخاص بك في حدوث تهيج، أو ترك الكثير من الرواسب على بشرتك وملابسك، فاختاري غيره، كما أنه كلما قل عدد المواد الكيميائية، كان ذلك أفضل، حتى لا تتلف بشرتك، وعليك تجنب اختيار المزيلات التي تحتوي على الألمنيوم، إذ إنها تمنع العرق بشكلٍ نهائي، وهو ما لا يحتاجه الجميع.
اختاري مزيل العرق الذي يلبي احتياجات جسمك:
الأجسام تختلف، لذا من الطبيعي ألا يكون هناك أي مزيل عرق يمكنه العمل بشكلٍ مثالي مع الجميع، وقد يتطلب الأمر بعض التجربة والخطأ، للوصول إلى مزيل العرق الذي يناسبك، لكن في النهاية كل هذا يتوقف على كيفية تفاعل جسمكِ واحتياجاتك، فمثلاً المواد الهلامية مثالية إذا كنتِ ترغبين في تجنب تلطيخ ملابسك، إلا أنها تميل إلى أن تكون "لزجة وجافة قليلاً".
وفي حال كنتِ تحلقين شعر الإبط، فمن الأفضل استخدام ما يُعرف بالـ"ستيك"، إذ تحتوي على "الميثيكون"، الذي يساعد في تهدئة الجلد، وفي الوقت نفسه تعتبر الكريمات رائعة لذوات البشرة الحساسة "لأنها غالباً تكون مليئة بمرطبات البشرة"، التي يمكن أن تساعد في الترطيب.
مزيلات العرق.. مقابل مضادات التعرق:
إذا كنتِ تميلين إلى التعرق أكثر من العادي، فقد تجدين نفسكِ مضطرة للبحث عن مضادات التعرق، بدلاً من مزيلات العرق، إذ تحتوي مضادات التعرق على الألمنيوم الذي يساعد على سد مسامك حتى لا تتعرقي، لكنها لا تساعد كثيراً في إخفاء الروائح.
في النهاية، يعتمد الاختيار بين مزيل العرق ومضاد التعرق على نمط حياتك. على سبيل المثال، إذا كنتِ تميلين إلى الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية كثيراً، أو تعيشين في مكانِ ذي حرارةٍ عالية، فقد يكون مضاد التعرق أفضل بالنسبة لك. أما إذا كنتِ أكثر قلقاً بشأن احتمال وجود رائحة كريهة، فسيكون من الأفضل استخدام مزيل العرق.
وربما قد ترغبين بالاستفادة من كليهما، لكن تجنبي تطبيقهما معاً في الوقت نفسه، حيث يُنصح بوضع مضاد للعرق أولاً بعد الاستحمام، ثم وضع مزيل العرق بعد بضع ساعات، إذا رأيتِ ذلك ضرورياً.