بلا شك إن حفل "ميت غالا" يعد أحد أبرز الأحداث السنوية التي ينتظرها الناس حول العالم، فهو يجمع المشاهير، وأغرب الأزياء في مكانٍ واحد، هو متحف متروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك.
ومن المعروف أن حفل "ميت غالا" لعام 2023، الذي يقام اليوم (1 مايو)، يكرّس فكرة الاحتفاء بأزياء المصمم كارل لاغرفيلد، المدير الإبداعي السابق لـ"شانيل"، الذي وافته المنية عام 2019، بسبب مضاعفات سرطان البنكرياس، لذا فإنَّ الجميع متشوقون لرؤية كيف سيكون حفل هذا العام.
وبات الاهتمام بهذا الحدث يزداد عاماً بعد عام، منذ أن تولت رئيسة تحرير مجلة "فوغ"، آنا وينتور، منصب رئيسة الحفل عام 1995، حيث ارتفعت أسعار التذاكر لتفوق التوقعات، كما بات مئات الموظفين يعملون لتحضيره على مدار العام، للتأكد من أن كل شيءٍ على خير ما يرام.
وهناك العديد من الحقائق الممتعة والشيقة، التي تتعلق بهذا الحدث الضخم، والتي نرصد بعضها في هذا التقرير:

 

 

كم يكلف حضور حفل ميت غالا؟
قد تتفاجئين من الرقم الذي سنذكره، لكنه الحقيقة، إذ إن التذكرة المنفردة لحضور أكبر حدث للأزياء في العام، تكلف 30 ألف دولار، في حين أن الطاولة كاملة يكلف حجزها 275 ألفاً.
لكن لا يتوجب على الجميع دفع هذا المبلغ من أجل الحضور، إذ إن آنا وينتور تدعو المصممين الصاعدين إلى الحفل، كما أنه لا يتعين على المشاهير المدعوين خصيصاً لارتداء تصاميم موضوع الحفل أن يدفعوا مقابل حضورهم.
وتخيلي عزيزتي أنه، رغم هذا السعر الباهظ، فإن التذاكر يتم حجزها جميعاً، وأن هناك بالفعل قائمة انتظار، حيث يوجد أشخاصٌ مستعدون للذهاب، إذا كان هناك مقعد في اللحظة الأخيرة أصبح متاحاً.

عدد الحضور:
يتفاوت هذا العدد من عامٍ لآخر، ويعتبر أن 500 شخصٍ أقل عدد حضور، و800 هو أكبر عدد من الحاضرين على الإطلاق.
وفي هذا الشأن، قالت سيلفانا وارد دوريت، من مجلة "فوغ": "نريد أن تكون التجربة حميمية لضيوفنا، لذلك في السنوات القليلة الماضية، قلصنا عددهم بالفعل، وخفضنا الأرقام بما يقرب من 200 أو 300 شخص"، أي أن المنظمين يريدون من تخفيض العدد أن يشعر الجميع بأن الحدث حصري للقلة المحظوظة التي تحضر.

 

 

قائمة الطعام:
يتم تقديم العشاء في هذا الحدث الفاخر، وتشارك آنا وينتور بشكل كبير في وضع قائمة الطعام ضمن قواعد خاصة، إذ يقول أحد الموظفين إنها حظرت ذات مرة المكونات التي من المحتمل أن تعلق في أسنانك مثل (البقدونس)، أو تلك التي يمكن أن تسبب رائحة الفم الكريهة للضيف (الكثير من الثوم)، أو أن تلطخ رداءهم.
كما تفضل رئيسة الحفل أن يكون الطعام متطابقاً إلى حد ما مع الموضوع، رغم أن هذا لا ينجح دائماً معها.

 

 

صور "السيلفي" ممنوعة:
لا يوجد سبب وراء هذه القاعدة، ولا تفسير رسمياً لقرار منع صور "السيلفي"، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه قرار اتخذته وينتور عام 2015، حيث تم إرسال إشعار إلى جميع المدعوين، جاء فيه: "استخدام الهواتف للتصوير، ووسائل التواصل الاجتماعي، لن يُسمح به داخل الحفل".
ويُقال إن أمر المنع جاء فقط من أجل أمن الضيوف واستمتاعهم بالحدث، إذ إن آنا من النوع التقليدي، الذي يحب أن يتحدث الناس معاً دون هواتف.
لكن، رغم قواعد آنا الصارمة، فإن بعض المشاهير كسروا القاعدة مرات عدة، ومنهم كايلي جينر.

 

 

العمر المسموح به للحضور:
يجب أن يكون عمرك 18 عامًا أو أكثر لحضور الحدث الكبير، إذ يقول المنظمون إنه ليس حدثاً مناسباً للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، ودخل هذا الأمر حيز التنفيذ عام 2018، إذ إنه وقبل هذا التاريخ، كان من بين أصغر الحاضرين الأخوان جادن سميث وويل سميث، اللذان حضرا في عام 2016، عندما كانا يبلغان من العمر 17 و 15 عاماً، على التوالي.
كما ظهرت إيل فانينغ لأول مرة في هذا الحدث عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها فقط، وحضرت هايلي شتاينفيلد حفلها الأول عام 2011، بعمر 14 عاماً.

 

 

من يختار الأزياء؟
في حين أن وينتور لها الكلمة الأخيرة في ملابس الحاضرين، إلا أنه من الناحية الفنية لا يجب أن تتم الموافقة على كل الأزياء من خلالها، فبالنسبة للجزء الأكبر، يعود مظهر المشاهير إلى المصمم الذي دعاهم إلى الحدث.

 

 

أشخاص محظور عليهم الحضور:
عندما طُلب من وينتور تسمية أي شخصية مشهورة لن تدعوها أبداً إلى هذا الحفل، قالت على الفور: "دونالد ترامب"، رغم أنه حضر الحفل مرات عدة، كان آخرها عام 2012.
كما منعت تيموثي ماكنزي "تيم" غان، وهو مستشار في الموضة، وشخصية تلفزيونية أميركية، من الحضور، بعد أن روى قصة وجدتها غير مبهجة عنها لصحيفة "The Post".

 

 

التدابير الأمنية:
يُسمح للمشاهير بإحضار حراس الأمن الخاصين بهم إلى الحدث، إلى جانب أولئك الذين يستأجرهم المتحف للسجادة الحمراء.
لكن في الحقيقة، الأشياء التي تتطلب أكبر قدر من التفاصيل الأمنية هي الجواهر، فقد ارتدت بليك ليفلي مجوهرات بقيمة 3.5 ملايين دولار، بينما ظهرت كارلي كلوس بمجوهرات بلغت قيمتها 2.5 مليون دولار، في هذا الحدث.
ويتم، أحياناً، اتخاذ تدابير أمنية إضافية، مثل أجهزة تتبع RFID (تحديد ترددات الراديو)، ومراقبة الفيديو.