"شعرت بخيبة أمل بعض الشيء، في نهاية المباراة، أخبرته بأنني معجب كبير، وسألته عن إمكانية منحي قميصه، لقد صافحني دون أن ينظر في عيني، وكان يتنفس بشدة، بقيت صامتًا لأنني نشأت معه ومازلت أتذكر مقاطع الفيديو التي شاهدتها له عندما كنت في الكلية، أفهم أنه أصيب بخيبة أمل بعد الخسارة، وأنه منافس رائع، لكنني فوجئت بموقفه، حتى على أرض الملعب كان منزعجاً، كان يصرخ في زملائه في الفريق".. بهذه العبارات والكلمات عبّر مهاجم نادي الوحدة السعودي اللاعب الفرنسي، ديفيد بوجويل، عن خيبة أمله الكبرى من اللقاء الذي جمعه بمحبوبه كريستيانو رونالدو، خلال المباراة التي جمعت الفريقين بنصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وانتهت بفوز الوحدة بهدف واحد مقابل لا شيء، سجله بوجويل نفسه.
وقال اللاعب الفرنسي إن وجود رونالدو في السعودية له جوانب كبرى أبعد من الجانب الاقتصادي: "أنا متأكد من أنه إيجابي، أعتقد أنه أمر رائع لكرة القدم السعودية، السعوديون متعصبون لكرة القدم هنا، وربما يؤدي وجوده لدفع اللاعبين لتقديم الأفضل، وسيسمح كذلك بتطوير كرة القدم هنا، والأكاديميات ومراكز التدريب".
ولا يعيش رونالدو أفضل أوقاته في السعودية حالياً، فقد أدت خسارة النصر أمام منافسه التقليدي الهلال إلى تضاؤل فرص فوز العالمي بلقب الدوري، وهو الأمر الذي جعل رونالدو يخرج عن طوره تماماً، ويقوم بتأدية بعض الحركات غير الأخلاقية أمام جمهور الهلال، ما دفع البعض لتقديم شكاوى بحقه تطالب بترحيله من السعودية، إلا أن هذه الخطوة لا تبدو واردةً على الإطلاق في الوقت الحالي.
وكان جمهور نادي الهلال قد تعمد استفزاز اللاعب البرتغالي من خلال الهتاف المستمر باسم غريمه الأزلي ميسي، وظل الجمهور يهتف: "ميسي.. ميسي"، وتبع ذلك خروج النصر من كأس خادم الحرمين الشريفين على يد نادي الوحدة، ما يعني أن أول مواسم رونالدو في السعودية قد ينتهي من دون حصوله على أي بطولة.