حالة كبيرة من التطور السريع تشهدها الصناعة والتكنولوجيا، خاصة صناعة السيارات، وابتكار وسائل جديدة من الرفاهية، تتم إضافتها إلى السيارات يوماً بعد يوم.
ومن أهم التطورات في عالم السيارات، وجود السيارات ذاتية القيادة، أي تلك التي لا تعتمد على السائق، وإنما يتم توجيهها عن طريق خرائط "غوغل"، المعروفة باسم GPS، وهي تسير بمفردها، وشئت أم أبيت يوماً ما ستأتي هذه السيارات إلى منطقتك، لذلك نوضح من خلال التقرير قواعد التصرف والتعامل السليم، في ظل قيادتك بجانب السيارات ذاتية القيادة.
يشعر البعض بحالة من عدم الأمان في المدن التي يعيشون فيها، وتسير على طرقها السيارات ذاتية القيادة، أبرزها مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، بينما يرى آخرون أنهم أكثر راحة في مشاركة الطرق مع السيارات ذاتية القيادة، مقارنة بالسائقين البشريين الذين لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم.
لذلك جاءت أولى النصائح للتعامل الآمن مع السيارات ذاتية القيادة، هي عدم اعتراض أو القفز أمام هذا النوع من المركبات لمجرد الشعور بالمتعة، فبعض السائقين يرمون أنفسهم عمدًا أمام سيارات دون سائق متحركة.
ثانياً: توقع أن السيارات ذاتية القيادة شديدة الحذر، حيث تتم برمجتها إلى حدٍّ كبير لتنفيذ القوانين واتباع القواعد، فهي تسير بالحد الأقصى للسرعة، وربما تكون آخر من يمضي قدمًا عند التوقف المفاجئ، صحيح أن غياب العدوانية أمر رائع مقارنة بالسائقين البشريين، لكن يمكن أن يكون الحذر الشديد أيضًا خطيرًا أو مزعجًا.
ثالثاً: كن شديد الحذر في المواقف غير العادية أو غير المتوقعة، لأنه يمكن للسيارات ذاتية القيادة أن تتعطل فجأة عندما تواجه شيئًا غير متوقع قد يتمكن الإنسان من حله بسهولة.
رابعاً: يجب الوعي بأن هذه السيارات مجرد أجهزة كمبيوتر لا يمكنها إجراء اتصال بشري، مثل أن تنظر إليها بالعين عند تقاطع الطرق، لمعرفة ما إذا كانت ستنطلق للأمام، ولا يمكنك التلويح بيدك للتأكد من أن السيارة ستقف لعائلتك في ممر المشاة لأنها لا تفهم.
خامساً: تعرف إلى كيفية الوصول إلى الشركات المختصة بهذا النوع من السيارات في حالة مواجهتك لمشكلة مفاجئة أو غامضة معها.
أخيراً: حاول أن تخوض تجربة الركوب في سيارة ذاتية القيادة لتعيش التجربة كاملة، وتستطيع من خلالها فهم آلية قيادتها، لتتجنب أي مشاكل في حالة السواقة بجوارها يوماً ما.