غالباً تستخدم النساء منتجاتٍ تحتوي على أحد أشكال الريتينويد (الريتينول) من أجل العناية بالبشرة، إذ إن هذا المكون شق طريقه إلى عددٍ كبير من الإجراءات الروتينية، حيث يأتي من فيتامين (أ)، وهو فيتامين موجودٌ بكثرة في منتجات الألبان والخضروات الورقية، التي تساعد في الحفاظ على صحتك.
وعادةً، يستخدم الريتينول لجميع أنواع مشاكل البشرة، إذ يمكنه عكس علامات الشيخوخة، والمساعدة في تلاشي فرط التصبغ، وتقليل ظهور المسام، وإزالة حب الشباب.
كما تمنح قوة الريتينول الطبقة الخارجية مظهراً أكثر نعومة، كما لو كانت مقشرة حديثاً، رغم أنه ليس مقشراً في الحقيقة.. إذن، ماذا يفعل على أرض الحقيقة؟
ماذا يفعل الريتينول في الواقع؟
يعمل الريتينول عن طريق اختراق الطبقة الوسطى من الجلد، ما يعزز إنتاج خلايا الجلد والكولاجين، ومن خلال القيام بذلك، فإنه يقدم مظهر بشرة أكثر نضارة وتوهجاً، دون تقشير فعلي.
أي، وبعبارةٍ أخرى، التقشير بمعناه المتعارف عليه، هو عملية إزالة خلايا الجلد الميتة من الطبقة الخارجية لبشرتك. أما الريتينول، فيزيد عملية تجديد خلايا الجلد، ولا يقلل من خلايا الجلد الميتة الموجودة على سطح الجلد.
ورغم أن الريتينول يستغرق بضعة أسابيع حتى يعمل، فإنه وفي حال لاحظتِ أنه لايزال لديكِ بعض الملمس، فإن عليكِ الحصول على ريتينويد أقوى، ودمجه مرة أخرى في روتينك.
ومن المعروف أن المقشرات الكيميائية والريتينول قوية، لذا يجب الحذر عند استخدامها معاً، إذ قد يؤدي استخدامها على بعد بضع دقائق فقط إلى تهيج بشرتك، ما يؤدي في النهاية إلى تلف حاجز بشرتك.
أفضل روتين للعناية ببشرتك:
في الليلة الأولى، استخدمي مقشراً كيميائياً، حيث سيؤدي ذلك إلى التخلص من الخلايا الميتة على سطح بشرتك، وتجهيز وجهك في الليلة التالية.
في الليلة التالية، استخدمي الريتينول على بشرة نظيفة وجافة، ومن المهم أن يحتوي على مكوناتٍ أخرى، مثل: السكوالين، والأحماض الأمينية، والببتيدات، من أجل أن يعمل على استعادة حاجز الجلد.
أما في الليلة الثالثة، فحاولي منح بشرتك استراحة، واستخدمي مصلاً لطيفاً ومرطباً مع النياسيناميد، أو حمض الهيالورونيك، أو البروبوليس الذي سيعمل على تقوية حاجز بشرتك.