أكد الأمير البريطاني الشاب، هاري، حضوره حفل تتويج والده الملك تشارلز الثالث على عرش بريطانيا، بعد أشهرٍ من التكهناتٍ التي أشارت إلى أنه ربما لن يحضر هذا الاحتفال التاريخي، بسبب الخلافات بينه وبين أسرته الحاكمة.

وفي حين أن إعلان هاري أنه سيكون أحد الحضور داخل كنيسة وستمنستر آبي في 6 مايو، لرؤية ودعم والده في يومه الكبير، كان حدثاً ساراً لقصر باكنغهام، إلا أن ذلك ترتب عليه الكثير من الأمور الأخرى، حيث فتح ذلك باب التساؤل حول كيفية مواجهة دوق ساسكس أخاه الأكبر الأمير وليام، خاصةً أن علاقة الأخوين في أدنى مستوياتها على الإطلاق.

وبينما سيجري الترحيب بالأمير الشاب، قيل إن المنظمين حريصون بشكلٍ كبير على ألا تكون هناك أي خلافات عامة في ذلك اليوم المهم، وألا يظهر للعلن أي أمرٍ سلبي، وعليه فإن الأميرين الشقيقين سيجلسان بعيداً عن بعضهما، لدرجة أن الكاميرات لن تكون قادرة على التقاط صورةٍ لهما معاً. كما يحرص المنظمون على ألا يتم بث أي ابتسامات محتملة، أو نظرات محرجة للعالم، لضمان أن يتمتع هذا اليوم بخصوصيةٍ كبيرة.

وبالنسبة للأمير هاري، إن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، إذ سيتم وضع وصوله إلى الكنيسة بدقة عالية، وفي ساعةٍ محددة حتى يتجنب القصر أي مواجهات محرجة، إذ ترددت شائعاتٌ تشير إلى أن بعض أفراد العائلة الملكية ليسوا راغبين في التعامل معه أو رؤيته، حيث لا يستطيع الكثيرون منهم أن يغفروا له اتهاماته وإساءاته المتكررة للعائلة، خلال مقابلاته، وكتاب مذكراته "Spare".

وإضافةً إلى ذلك، فإن هناك بعض المزاعم التي تشير إلى أن هاري سيجلس في صفوف متأخرة خلف كبار أفراد العائلة الملكية، حيث يُعتقد أنه سيجلس مع أعضاء آخرين غير عاملين في العائلة، منهم: الأميرة بياتريس، والأميرة أوجيني، وزوجيهما.

يُذكر أن هاري اتهم شقيقه وليام بالتآمر عليه بموافقة والدهما، وقال في كتابه "Spare" إنهما تعاركا معاً حتى إن أمير ويلز الحالي دفعه إلى الأرض في منزله بقصر كينسنغتون، متسبباً له في إصابة، وأنه تركه مع إصابته وحدهما. وقال هاري في كتابه، أيضاً، إن وليام وكيت شجعاه على ارتداء زي نازي لحضور حفلة تنكرية، ما أثار الغضب عام 2005.