يكثف العلماء والباحثون جهودهم للسيطرة على مرض الزهايمر، الذي لا يوجد له علاج قاطع وفعال في الوقت الحالي، فكل ما يتعلق به هو عقاقير تحدُّ من الأعراض، وتبطئ تفاقمها.
كما يحاول العلماء الوصول لطريقة سهلة وسلسة للكشف عن المرض، لأن تشخيصه يعتبر من أصعب العمليات وأكثرها تعقيداً، حتى يستطيع الطبيب الحكم بشكل نهائي على المريض بأنه مصاب بالزهايمر.
وتوصل العلماء منذ أيام لاختبار سيحدث ثورة في عالم الطب، فهذا الاختبار يستطيع الكشف وتشخيص مرض الزهايمر بطريقة سهلة وبسيطة، ويمكن التنبؤ من خلالها بالإصابة بالمرض قبل 10 سنوات من حدوثه.
والاختبار هو تحليل دم بسيط يقيس نسبة نوع من جزيئات السكر في الدم، ترتبط بمستوى بروتين "تاو"، الذي يلعب دوراً مهماً في الإصابة بمرض الزهايمر.
وأوضحت الدراسة أن علاقة الزهايمر بـ"الجليكانات"، وهي أحد أشكال السكريات، التي تتكون من عدد كبير من السكريات الأحادية.
وأظهرت مجموعة البحث وجود صلة بين بروتين "تاو"، ومستويات الجليكانات لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، من خلال تحليلات السائل النخاعي.
ومن خلال قياس مستويات الجليكان في الدم، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات متطابقة من الجليكانات والتاو كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف من نوع الزهايمر بمقدار الضعف.
ويمكن أن تتنبأ جزيئات "الجليكان" بالخرف قبل 10 سنوات من ظهور الأعراض، مثل ضعف الذاكرة، وهذا ربما يحد ويساعد في حل المعاناة من الزهايمر؛ لأن العلاج يجب أن يبدأ مبكرًا قبل موت الكثير من الخلايا العصبية، لتفادي تفاقم وتطور الحالة.