بتنا نشاهد ونسمع عن الكثير من التقنيات الحديثة، التي تم التوصل إليها للحفاظ على نضارة البشرة، وحمايتها من علامات تقدم السن، لاسيما أن كل امرأة تحلم ببشرة نضرة جذابة طوال الوقت، ما قد يدفع الكثيرات لإنفاق المزيد من الأموال، للحصول على بشرة جميلة ونضرة. الدكتورة نوشين عبده، أخصائية الأمراض الجلدية، تلقي بالضوء، في حوارنا معها، على أحدث تقنيات نضارة البشرة، وعلاقة اضطراب الطعام بتلف البشرة، وأفضل علاج لها.
* هل تؤدي اضطرابات تناول الطعام، والأكل غير الصحي، إلى مشاكل في البشرة؟
- يمكن لاضطرابات تناول الطعام، وعادات الأكل غير الصحية، أن تؤثر في البشرة بطرق عدة، فالبشرة هي العضو الأكبر في الجسم، وتتطلب حمية صحية ومتوازنة لتؤدي وظائفها بشكل سليم، وفي ما يلي بعض الأسباب التي تؤثر فيها اضطرابات الأكل على البشرة:
نقص المواد المغذية: قد تؤدي اضطرابات الأكل، مثل: فقدان الشهية العصبي، والشره المرضي العصبي، إلى نقص في المواد المغذية، ما يؤثر على البشرة والصحة بشكل عام، فعلى سبيل المثال يؤدي عوز فيتامين (سي) إلى الإصابة بداء الإسقربوط، وهو حالة تؤدي إلى نزيف في البشرة، وظهور آفات فيها.
الجفاف: قد تؤدي اضطرابات الأكل، مثل الشره العصبي، إلى الإصابة بالجفاف، ويسبب الجفاف بدوره جفاف البشرة وتقشرها.
الالتهاب: تؤدي عادات الأكل غير الصحية إلى حدوث التهابات في الجسم، ويؤدي الالتهاب إلى مشاكل، مثل: حب الشباب، والعد الوردي، والإكزيما.
بطء شفاء الجروح: يؤدي نقص المواد الغذائية إلى مشاكل في البشرة، منها بطء شفاء الجروح والكدمات.
فقدان مرونة البشرة: قد تؤدي الحمية الغذائية الفقيرة بالبروتين إلى فقدان مرونة البشرة، ما قد يؤدي إلى ترهل البشرة، وظهور التجاعيد فيها.
من الضروري الحفاظ على حمية غذائية متوازنة وصحية، لضمان بقاء البشرة صحية وحيوية، فإذا كنت تعانين اضطرابات غذائية أو عادات غذائية سيئة، فعليك استشارة أخصائي الرعاية الصحية.
* ما أحدث التقنيات المستخدمة لتحسين نضارة البشرة؟
- يوجد العديد من التقنيات التي تم تطويرها لتحسين نضارة البشرة، منها الإبر الدقيقة التي تشمل استخدام جهاز يحتوي على إبر دقيقة لعمل قنوات دقيقة في البشرة، وهذا ما يحفز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، والذي من شأنه تحسين قوام البشرة وشدها، بالإضافة إلى تحسين مظهر الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
وهناك تقنية حديثة أخرى، هي استخدام طاقة الأمواج الراديوية، التي توصل الحرارة إلى الطبقات العميقة من البشرة، ما يحفز إنتاج الكولاجين، ويحسن مرونة البشرة، وغالباً تستخدم هذه التقنية لعلاج البشرة المترهلة، بالإضافة إلى أنها تساعد في تخفيف التجاعيد الدقيقة والعميقة.
وأيضاً، يوجد العديد من التقنيات التي تعتمد على الضوء، مثل: الليزر والضوء النابض المكثف الذي يعمل على تحسين نضارة البشرة، من خلال علاج مشاكل معينة في البشرة، مثل: فرط التصبغ، وندبات حب الشباب.
* كيف يؤثر شرب الماء على الصحة ونضارة البشرة؟
- يعد شرب الماء من الأمور الضرورية للصحة العامة، ويمكن أن يكون له تأثير جيد على نضارة البشرة، إذ يشكل الماء ما يقرب من 60% من أجسامنا، لذلك يجب الحفاظ على تروية مناسبة للحفاظ على صحة خلايا البشرة وتعزيز قوامها. ويساعد شرب كمية كافية من الماء على الحفاظ على نضارة ورونق البشرة، ما يقلل الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
وبالإضافة إلى ذلك، يساعد شرب الماء على تصريف السموم خارج الجسم، وهذا ما يساعد بدوره على تحسين مظهر البشرة.
* ما روتين العناية بالبشرة، الذي ينصح به للوقاية من شيخوخة البشرة المبكرة؟
- تتطلب الوقاية من شيخوخة البشرة المبكرة روتين عناية يومياً، يتضمن الآتي:
حماية البشرة من الشمس: يجب استخدام واقي شمس واسع الطيف بعامل حماية 30 على الأقل بشكل يومي، حتى إن كان الجو غائماً، وتجب إعادة وضعه كل ساعتين إذا كنت في الخارج لوقت طويل.
تنظيف البشرة: استخدام منظف لطيف لإزالة الأوساخ والزيوت ومستحضرات التجميل من البشرة، ويجب الامتناع عن استخدام المياه الساخنة، لأنها تفقد البشرة زيوتها الطبيعية.
استخدام مستحضرات التجميل المضادة للشيخوخة: وضع منتجات مكافحة الشيخوخة التي تحتوي على الريتينويدات أو مضادات الأكسدة في روتين العناية بالبشرة، إذ تساعد هذه المنتجات على تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد وتحسين قوام البشرة والحماية من الضرر البيئي.
ترطيب البشرة: استخدام مرطب مناسب لنوع بشرتك، للحفاظ على رطوبة ونضارة البشرة.
الحصول على قسط كافٍ من النوم: يجب النوم لمدة 7-8 ساعات كل ليلة، وقد يؤدي الحرمان من النوم إلى ظهور الهالات السوداء والانتفاخات وشيخوخة البشرة المبكرة.
الحفاظ على التروية: يجب شرب الكثير من الماء أثناء النهار، للحفاظ على رطوبة وصحة البشرة.
يمكنك، باتباع الخطوات السابقة في روتينك اليومي، تجنب الشيخوخة المبكرة للبشرة، والحفاظ على مظهر صحي مفعم بالشباب والنضارة.
* هل يمكن استخدام واقي الشمس قبل سن 20 عاماً؟
- نعم، أنصح باستخدام واقي الشمس قبل سن 20 عاماً، فالضرر الذي تسببه الشمس تراكمي، ويمكن أن يحدث في أي عمر حتى في سن الطفولة المبكرة، ومن المهم جداً حماية البشرة من أشعة الشمس الفوق البنفسجية، للوقاية من الشيخوخة المبكرة، وحروق الشمس، وسرطان الجلد.