انهارت الممثلة المصرية روجينا تماماً، خلال مقابلتها مع الإعلامية منى عبدالوهاب في برنامج "أنا والقناع"، ولم تتمالك نفسها على الإطلاق، وأجهشت بالبكاء بعد أن استذكرت مرض زوجها الفنان أشرف زكي، والمحنة التي مرت بها في تلك الفترة.

ووصفت روجينا تلك الأيام بأنها كانت فترة بالغة الصعوبة مرت بحياتها وحياة أشرف وبناتهما، واصفةً نفسها بأنها كانت ترتدي قناع الرجل الذي يتحمل المسؤولية، وذلك كون الرجل الذي لطالما تحمل مسؤوليتها وكان سنداً لها يمر بمعضلة كبيرة، وأدخل إلى المستشفى لإجراء تدخل جراحي عاجل.

وأكملت روجينا أنها شعرت بأن ذلك الوقت ليس وقتاً للضعف، ويجب أن تكون قوية وترتدي قناع أشرف نفسه، مبينةً أنها مرت بمشاعر وأحاسيس مختلطة وصعبة، وشعرت بانتزاع قلبها منها لدى دخوله غرفة العمليات، واصفةً الحادثة بأنها كانت كبيرةً جداً، ومفاجئةً لأبعد الحدود، إذ إن جميع الأحداث جرت خلال مدة لم تتجاوز بضع ساعات.

وأوضحت أنها لم تكن مقتنعة أبداً بأن أشرف يمرض ويتألم، فهو الإنسان الذي كان يزور المرضى دائماً ويقف بجانبهم.

وعن تأثير هذه القصة في حياتها، قالت روجينا إنها غيرت الكثير، إذ لم تعد روجينا كما كانت قبلها، وأصبحت تشعر بالخوف والتوتر بشكل دائم، كما غيرت كل طريقة تعاملها مع زوجها أشرف زكي، وقالت: "بقيت تحت رجليه"، إذ تنفذ كل ما يطلبه منها؛ لأنها لا تريد أن تفكر بتكرار تلك التجربة أبداً.

ووصفت روجينا نفسها بأنها من الأشخاص الذين يحبون بشكل جنوني، ويصبح الحب لديهم مرضاً، وهو تماماً ما ينطبق على علاقتها بأشرف وبناتها، خاصة أنها مؤمنة بأنها من غيرهم لا تساوي شيئاً.

وأشارت بطلة مسلسل "ستهم" إلى فترة الانفصال عن زوجها، واصفةً تلك الفترة بأنها كانت مهمة جداً في حياتها، وجعلتها هي وأشرف يراجعان الكثير في علاقتهما، واقتنعا بأنه لو تفهم كل منهما الآخر سيعيشان حياة أفضل بكثير وهو الأمر الذي حدث.

لا إغراء

كررت روجينا رفضها أداء أدوار الإغراء تحت أي ظرف كان، مشددةً على أنها تفضل مغادرة الوسط الفني بشكل كامل على تقديم أي مشهد إغراء، وأن النجومية لن تلزمها في حال ارتبطت بتلك الأدوار.

وأشارت إلى ظهورها في فيلم "المصير"، مبررةً الأمر بأنها كانت صغيرةً في السن، وكان العمل مع المخرج يوسف شاهين يشكل حلماً كبيراً لها، كما أنها لم تكن قد اتخذت قرارها بالامتناع عن أداء أدوار الإغراء بَعْدُ.

وأكدت أن هذا القرار نابع من قناعاتها التي تؤمن بها بشكل كامل، وأنها ليست معنية بغيرها، فكل إنسان يحاسب على أفعاله.