من المعروف أن الملايين يستهلكون الوجبات السريعة بشكل يومي حول العالم، ويأتي البرغر على رأس قائمة تلك المأكولات.
تاريخ البرغر يعود إلى أيام المغول، الذين اعتادوا وضع قطع اللحم الحمراء الدائرية تحت أسرجة الأحصنة أثناء تنقلهم في الحروب، لتلينها وتصبح مضغوطة أو مفرومة، ما يسهل تناولها دون طهي.
وحينما وصل المغول إلى الأراضي الروسية، انتقلت الوجبة إليهم تحت اسم الترتار، وتداول الأوروبيون الأكلة حتى وصلت إلى مدينة هامبورغ الألمانية، ومنها حمل اسمها المعروف حتى الآن "هامبورغر".
وحينما انتقل البرغر إلى المطبخ الأميركي، لم يعد تقديمه مقتصراً على اللحوم البقرية الصافية، بقدر إدخال مواد مصنعة، تجعل من السهل إنتاجه بكميات كبيرة وسعر زهيد، وهنا بدأت أضراره في الظهور.
تصل نسبة اللحوم البقرية إلى 8% فقط في بعض أنواع البرغر سريع التحضير، فيما يتم الاعتماد على فول الصويا ومواد أخرى، لمنح شريحة البرغر مظهر اللحم الطبيعي.
ولفول الصويا أضرار كبيرة خاصة إذا تم تناوله بشكل يومي، من بينها تأثيرات على الغدد الدرقية والجلد بجانب احتوائه على مادة الأيزوفلافون المضرة بالرجال والنساء والأطفال من الجنسين.
فيما يحتوي البرغر البقري على كميات زائدة من الكوليسترول والدهون المشبعة، وعندما تتناول ساندوتش واحداً، يرتفع مستوى الكوليسترول في الدم، ما يزيد فرص الإصابة بأمراض القلب.
والبرغر غني أيضًا بالصوديوم، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، التي ينخفض فيها تدفق الدم أو ينقطع عن جزء من الدماغ، مع وجود فرص أعلى للإصابة بأمراض الكلى.
كما أن شرائح البرغر غنية بالسعرات الحرارية، وهي السبب الرئيسي لاكتساب الوزن، ويحتوي البرغر على 57% من إجمالي السعرات الحرارية في اليوم.
وتسببت ثقافة مطاعم الوجبات السريعة الأميركية، وانتقال البرغر ليصبح الرمز الأول لها حول العالم، في ارتباطه باستهلاك المشروبات الغازية.
وتناول البرغر مع المياه الغازية يؤدي إلى علاقة لا متناهية من الاستهلاك، كون الصودا تسرع الشعور بالجوع، وبالتالي تضع المطاعم المياه الغازية وسيلة لتشجيع زبائنها على طلب المزيد من الوجبات وعدم الشعور بالشبع سريعاً.
ويؤدي استهلاك المشروبات الغازية بكثرة للعديد من الأضرار الصحية، من بينها: ضعف الأسنان والعظام وزيادة الوزن وسرعة اكتساب الدهون.