بعد غياب 14 عاماً، يعود الفنان السعودي محمد عبده للغناء أمام الجمهور الأردني، لكن الجديد هذه المرة هو غناؤه في مدينة البتراء الوردية جنوب العاصمة عمان، وهي المدينة التي تم اختيارها قبل 11 عاماً من ضمن عجائب الدنيا السبع الجديدة.
ويأتي حفل "فنان العرب" ضمن خطة مجلس مفوضي سلطة إقليم البتراء، بهدف زيادة أعداد السياح وتوسعة مساحة السياحة داخل الموقع الأثري، عبر إقامة فعاليات صيفية، وزيادة الاستثمارات والغرف الفندقية، لتقديم منتج سياحي مختلف للسائح يسهم في إطالة مدة إقامته.
ولهذا السبب، تطلق السلطة فعاليات القرية التراثية من خلال عرض "سيمفونية المملكة"، الذي يتزامن إطلاقه مع مناسبة عيد الاستقلال في 25 مايو المقبل، حيث ينفذها الموسيقار هيثم سكرية من الجامعة الأردنية، وفي اليوم الذي يليه تستضيف المدينة الوردية الفنان السعودي محمد عبده.
ودفع إعلان مجلس مفوضي سلطة إقليم البتراء، عن مشاركة محمد عبده في الحفل المشار إليه، العاملين في الوسطين الفني والإعلامي الأردني للتساؤل، حول اختياره تحديداً للغناء، في ظل إعلان المدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون أيمن سماوي، قبل شهر، عن فتح خط اتصالات مع المطرب السعودي للغناء في المهرجان لأول مرة منذ 44 عاماً.
وحتى اليوم لم يتم تأكيد مشاركة "فنان العرب" في مهرجان جرش من عدمه، إلا أن إدارة المهرجان تسعى ليكون أحد نجومه هذا العام.
وسبق لعبده أن غنى في الأردن ثلاث مرات فقط: الأولى عام 1989 في "مهرجان جرش"، والثانية عام 2003 في حفل احتضنه أحد الفنادق الأردنية، والثالثة عام 2009 في حفل شاركته به الفنانة ديانا كرزون، وأقيم على خشبة "مسرح الأرينا"، ضمن فعاليات فنية أطلق عليها في حينها "مهرجانات الأردن".