عزز علماء وباحثون بريطانيون مصداقية نظام غذاء البحر الأبيض المتوسط الصحي في تلافي الأزمات القلبية، التي يتعرض لها الناس عادة، ما يساهم في تقليل أعداد حالات الوفاة المبكرة، لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بأزمات قلبية أو سكتات دماغية.
وقالت صحيفة "الغارديان"، البريطانية، إن العلماء حللوا 40 تجربة علمية لأكثر من 35000 شخص، ووجدوا أن الأنظمة الغذائية المتوسطية وقليلة الدسم، تقلل احتمالية الوفاة والنوبات القلبية لدى الأشخاص المعرضين لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بحسب مراجعة المقارنة الأولى لسبعة نظم غذائية.

 

 

وتمت متابعة المشاركين في البحث منذ ثلاث سنوات، وخضعوا لسبعة برامج وأنظمة غذائية للحمية، هي: نظام غذاء البحر الأبيض المتوسط، نظام قليل الدسم، معدل الدهون المنخفض، مزيج قليل الدسم وقليل الصوديوم، نظام أورنيش (وهو عبارة عن نظام غذائي نباتي قليل الدسم والسكر المكرر)، والبريتكين (وهو نظام غذائي قليل الدسم وعالي الألياف، يحد من الأغذية المصنعة واللحوم الحمراء). 
ويركز نظام البحر المتوسط الغذائي على الأطعمة النباتية، ويجمع بين النكهات التقليدية، وطرق الطبخ الشائعة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، كما تمثل الأطعمة النباتية، مثل: الحبوب الكاملة والخضروات والبقوليات والفواكه والمكسرات والبذور والأعشاب والتوابل أساسًا للحمية الغذائية. ويعتبر زيت الزيتون هو المصدر الرئيسي للدهون المضافة، فيما تتم إضافة السمك والمأكولات البحرية والحليب ومشتقاته والدواجن بدرجة معتدلة. في المقابل، تؤكل اللحوم الحمراء والحلويات في بعض الأحيان فقط.

 

 

ومن المشجع، بناءً على التوصيات الجديدة، معرفة أن نظام البحر المتوسط الغذائي يقلل مخاطر الوفاة والنوبات القلبية لدى المرضى المعرضين بالفعل لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويساعد أسلوب الحياة الصحي الذي يتضمن نظاماً غذائياً متوازناً، مثل النظام الغذائي المتوسطي، على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية بشكل مباشر، ما يؤثر أيضاً في تقليل عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل: السكري، السمنة، وارتفاع ضغط الدم.