هل تتساءلين عما إذا كانت علاقتكِ الزوجية تتمتع بجميع صفات العلاقة الصحية؟.. تتميز العلاقات الصحية بالاحترام المتبادل والثقة والتعاطف وغير ذلك الكثير، ومن ناحية أخرى قد تكون بعض العلاقات غير سارة وصعبة ومؤلمة تماماً.
عندما يتعلق الأمر بذلك، فإن العلاقة هي ببساطة شخصان غير كاملين يكمل بعضهما بعضاً، على الرغم من عيوبهما، وهذا يتطلب الكثير من التعاون والجهد، حيث يجب على كلا الشريكين العمل من خلال اختلافاتهما لتطوير علاقة صحية وطويلة الأمد، لذا عليكِ التعرف على الصفات الأساسية لعلاقة سعيدة وصحية، حتى تحاولي التمتع بها.
صفات لعلاقة صحية وسعيدة:
1 . التوافق:
يدخل الكثير من العوامل في علاقة ناجحة، لكن أحد أكبرها هو التوافق، عندما يكون شخصان متوافقين، يستمتعان حقاً بصحبة بعضهما، ويجدان أنه من السهل التحدث مع بعضهما.
إذا لم يكن لديكِ شيء مشترك، وتدركين أنكِ لا تشاركين أي اهتمامات تقريباً مع شريكك بمجرد أن تتلاشى مرحلة شهر العسل من العلاقة، فليس لديكِ الكثير للعمل معه، بالإضافة إلى ذلك من المهم أن تفهمي أن التوافق لا علاقة له بالحب، ويجب أن تكوني في حالة حب مع شريككِ بالتأكيد، لكن يجب أن تكونا متوافقين.
2 . الاحترام المتبادل:
في علاقة سعيدة وصحية، يتضمن الاحترام المتبادل التحدث إلى بعضنا بعضاً، والمعاملة بطريقة محترمة ومراعاة ظروف بعضنا، ليس من الواقعي بالنسبة لكِ ولشريككِ الاتفاق على كل شيء، لكن من الضروري تقدير مشاعر واحتياجات بعضكما.
غالباً ينطوي الاحترام على الاحتفال باختلافاتنا دون فرض معتقداتكِ الخاصة على شريككِ، هذه هي أهم سمة للعلاقة الصحية.
3 . الاستقلالية:
يقولون إذا كنتِ تريدين أن تحبي شخصاً ما بالطريقة الصحيحة، فعليكِ أن تحبي نفسكِ أولاً، في علاقة قوية يشعر كلا الشريكين بالارتباط الوثيق مع الحفاظ على شعور قوي بالاستقلالية والفردية داخل العلاقة. إذا كنتِ تريدين أن تكون علاقتكِ ناجحة، فعليكِ أن تكوني حذرة من أنكِ لا تبحثين عن شخص ما لإكمال "عدم اكتمالك"، ولا تنسي اهتماماتكِ أو هواياتكِ التي كانت مهمة بالنسبة لكِ قبل أن تشاركي في العلاقة.
4 . التواصل المفتوح:
يمكن للتواصل أن يصنع علاقة أو يكسرها، فالحوار المفتوح والصادق هو حجر الزاوية في العلاقة الجيدة، ويتضمن التواصل المفتوح التواصل بفاعلية وشفافية مع شريككِ دون خوف من الحكم، وإذا وجدتِ نفسكِ تعبرين بحرية عن مخاوفكِ ومشاعركِ عندما تنشأ صعوبات، وتعبرين عن الامتنان عندما تكون الأمور جيدة، فأنت تبلين بلاء حسناً.
5 . الثقة:
هي طريق ذو اتجاهين، وكل شيء يبدأ بنفسك، وإذا واجهت صعوبة في الوثوق بنفسكِ بشكل عام، فسيجعل ذلك من الصعب عليك الوثوق بشريككِ بطريقة صحية، ويمكن للأسرار والأكاذيب البيضاء الصغيرة والخيانات أن تدمر العلاقة، وتتسبب في فقدان أحدكما أو كليهما الثقة في بعضكما بعضاً ونفسيكما.
6 . المسؤولية المشتركة:
الأزواج الذين يتقاسمون مسؤولية الحفاظ على منزلهم، سواء الأعمال اليومية أو الطهي أو الشؤون المالية، يبنون شعوراً بالعمل الجماعي، حيث إن تقاسم المسؤوليات يخلق شعوراً بالوجود في نفس الفريق.
مع العمل الجماعي يأتي الشعور بالترابط الذي يؤدي إلى فهم أعمق لبعضنا بعضاً، إذا قمت أنتِ وشريككِ بأجزائك لمشاركة الحمل بدافع الرغبة البحتة، فلن يشعر أي منكما بالإرهاق وتصبح الحياة أسهل بكثير.
7 . اللطف:
اللطف هو غراء لا يجمع الإنسانية معاً فحسب، بل العلاقات الرومانسية أيضاً، إنه واحدة من أهم الصفات المطلوبة في أي علاقة محبة طويلة الأجل.
اللطف بين الزوجين يمكن أن يكون شيئاً بسيطاً، مثل صنع كوب من الشاي لشريككِ في الصباح، أو السماح له بالنوم لمدة 30 دقيقة إضافية أثناء إعداد أو الإفطار، بذل جهد متعمد ليكون أكثر رعاية وتعاطفاً مع المودة الصغيرة والمتكررة، وحتى هو ما يهم في نهاية اليوم.
8 . حس الفكاهة:
ربما يكون حس الفكاهة المشترك أحد أهم عناصر العلاقة الرومانسية، لست بحاجة إلى أن تكوني ممثلة كوميدية مضحكة، لكن ما يهم هو العثور على أشياء مماثلة مضحكة، سواء كانت مقاطع فيديو للقطط على "يوتيوب"، أو رسومات أو الميمات، إذ يساعد الذوق المشترك في الفكاهة على خلق أساس متين لعلاقتكِ، إنه لا يوفر نقطة ترابط فحسب، بل يخلق أيضاً شعوراً بالأمان العاطفي.