إيلون ماسك يضرب مجدداً.. كلب بدل طائر "تويتر"

لم يعد بإمكان أحد على هذه الأرض أن يتنبأ بما يمكن أن يفعله مالك "تويتر"، الملياردير الأميركي المثير للجدل إيلون ماسك.
ورغم أن ماسك سبق أن حذر مستخدمي "تويتر" من أن الأمور ستتغير كثيراً، فإن أحداً من عشاق الطائر الأزرق لم يتوقع اختفاءه على الإطلاق، واستبداله بكلب من نوع "شيبا إينو"، دون معرفة إن كان هذا التغيير دائماً أم مؤقتاً لغاية في نفس ماسك.

وبصورة مفاجئة، سخر ماسك نفسه من الكلب عبر حسابه في "تويتر"، مبيناً أن استبداله العصفور الأزرق بهذا الكلب جاء تنفيذاً لوعد قطعه على أحد المستخدمين، كان قد طلب منه في وقت سابق شراء تطبيق التغريدات الشهير، واستبدال شعاره بصورة كلب.

ولم يكن هول الصدمة على المتابعين سهلاً، حتى إن بعضهم اعتبر الأمر مجرد مزحة أو كذبة، بينما اعتبر آخرون أن ماسك يريد تغيير شكل "تويتر" بالكامل، خاصة بعد أن بدأ باستيفاء الرسوم عن الحسابات الموثقة كما وعد سابقاً.

رأي آخر:
في المقابل، يرى البعض أن التغيير مقصود، وأن الصورة الجديدة لها معانٍ كبيرةٍ، لأن هذا الكلب هو ذاته المرتبط بشعار العملة الرقمية "دوغ كوين"، التي تم إنشاؤها على سبيل المزاح عام 2013، لكنها سرعان ما اكتسبت شعبية كبيرة، بفضل الدعم الذي تلقته من قبل المشاهير والمؤثرين في العالم، ومن بينهم إيلون ماسك نفسه.
وتستخدم هذه العملة بشكل عام في "البقشيش" الممنوح عبر الإنترنت، أو في عمليات التبرع للأعمال الخيرية، وكذلك في شراء المنتجات والتسوق الإلكتروني.

ويعد مالك "تويتر" من أشد داعمي هذه العملة، لذلك لا يمكن أبداً تجاهل ربط هذا التغيير بالعملة الرقمية، خاصةً بعد أن تسبب تغيير شعار "تويتر" في ارتفاع سعر "دوغ كوين" بنسبة بلغت أكثر من 20%، خلال بضع ساعات فقط، وبلغ سعرها 9 سنتات، مقابل 8 سنتات قبل تبديل الشعار.
وكان ماسك ذكر، سابقاً، أن عملة "دوغ كوين" هي مستقبل العملات، وأن قيمتها ستعلو لتصل القمر، بينما يصر البعض على وصفها بكونها عملة احتيالات.

لا ردود من "تويتر":
ترفض شركة تويتر الرد على استفسارات الصحافيين حول أسباب هذا التحول، كما أن الحساب الرسمي للتطبيق الشهير لم ينشر أي شيء بهذا الخصوص.
وقالت صحيفة "ذي إندبندنت"، البريطانية، إن عدداً كبيراً من الصحافيين تواصلوا وأرسلوا الرسائل عبر البريد الإلكتروني الرسمي للتطبيق، لكنهم لم يتلقوا أي رد، وإنما جاءتهم الردود على شكل رسومات تعبيرية للبراز، ما يعني أن ماسك ينفذ وعداً قديماً قطعه بأن الصحافيين لن يتلقوا منه سوى البراز.
ولمح ماسك لهذا الأمر في تغريدته الأخيرة، التي ادعى من خلالها أن معظم الصحافيين الآن يحاولون كسب رضاه والتملق له، عندما غرد قائلاً: "أتمنى أن تتوقف وسائل الإعلام عن إرضائي طوال الوقت.. إنه كثير بعض الشيء".