يتجاهل الكثير من الناس تناول وجبة السحور خلال أيام رمضان، وقبل بدء صيامهم اليوم التالي، لأسباب متعددة، فمنهم من يستثقل الصحو في ساعات الفجر لتناول وجبة من الطعام، وآخرون لا يرون أهمية لها من الأساس، معتقدين أن ما يتناولونه ليلاً قد يغنيهم عن السحور.
ويقول عدد كبير من الخبراء إن أفضل وقت لتناول السحور هو قبل أذان الفجر بساعة، أو نصف ساعة، وذلك بهدف تحقيق أكبر فائدة إيجابية منه.
ويعتبر السحور من الوجبات الرئيسية في شهر رمضان، كونها تشكل بديلاً للفطور في الأيام العادية، وتعمل على تهيئة الجسم بشكل مثالي لبدء يوم جديد من الصيام.
وللسحور فوائد جمة، فهذه الوجبة ليست فقط منعاً للجوع والعطش في اليوم التالي، وإنما تحمل بين طياتها فوائد غاية في الأهمية للصائم بشكل عام، فهي تمده بالقوة والحيوية، وتسهل صيامه.
كما أن تناول الطعام فجراً في وقت السحور يقلل احتمالية الإصابة بالغثيان في اليوم التالي، ويحد بشكل كبير من الشعور بالصداع الذي يرافق عدداً من الصائمين، كون السحور يعمل على تنظيم نسبة السكر في الدم.
ويعد السحور المصدر الأول لتزويد جسم الصائم بالطاقة، لذا ينصح خبراء التغذية، دائماً، بأن تكون هذه الوجبة مليئة بالكربوهيدرات، والنشويات.
ومن المهم جداً كما هو معروف لدى الجميع شرب كميات كبيرة من المياه ضمن هذه الوجبة، فهي السبيل المثلى لتقليل الشعور بالعطش في اليوم التالي، كما أنها تساعد على تسهيل عملية الهضم اللاحقة، وتحافظ أيضاً على رطوبة الجسم، وتقيه التعرض للجفاف.
وجبة صحية:
ينصح، دائماً، باختيار أطعمة غنية بالبروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن لتناولها ضمن وجبة السحور، وأن تكون سريعة الهضم، والابتعاد عن الطعام المالح، مثل: المخللات والمعلبات، وغيرها من الأطعمة المملحة، التي تزيد نسبة العطش في النهار.
ويفضل البعض تناول شيء من الحلوى في السحور، وهو أمر مستحب شريطة ألا تكون من النوع الثقيل مثل: الكنافة والبقلاوة، والتوجه نحو الحلويات سهلة الهضم، مثل المهلبية على سبيل المثال، إذ تمنح الجسم شعوراً بالانتعاش، وتعرف بأنها تخفف الشعور بالتعب.
كيف أضمن تناول وجبة السحور؟
إليك هذه النصائح، التي تساعدك على الاستيقاظ فجراً، وتناول وجبة السحور وعدم تفويتها بشكل كبير:
- جهز طعامك قبل النوم، وفي حال كان يحتاج إلى تسخين لن يكون عليك سوى تسخينه وقت الاستيقاظ من النوم.
- اجعل سحورك من الوجبات المفضلة، التي اعتدت تناولها قبل رمضان.
- حاول أن يكون السحور جماعياً مع أفراد أسرتك؛ لأن هذا الشعور يمنح دافعاً للاستمرار به.
- تخفيف كميات الطعام المتناولة وقت الإفطار، لترك مساحة أكبر من أجل السحور.