هيلدا ياسين: لكل مجتهد نصيب!
تزخر الساحة الفنية السعودية بالعديد من الوجوه الصاعدة في عالم التمثيل، والتي استطاعت أن توثق بعزيمتها وموهبتها بصمة في الوسط الفني السعودي، ضيفتنا اليوم لديها من الشغف ما يجعلها لا تتوقف، وداخل أحلامها وطموحاتها الكثير، إنها «هيلدا ياسين» التي تنقلت من موديل إلى ممثلة ومغنية حتى حصولها على جائزة أفضل وجه جديد عن فئة المسلسلات في Joy Awards، ورغم ذلك مازال لديها الكثير من الأحلام والطموحات التي تسعى من خلالها لأن ترفع اسم بلدها عالياً، ومن خلال هذا الحوار تتحدث لـ «زهرة فن» عن كواليس حياتها الفنية، وفوزها بالجائزة، وأحلامها المستقبلية في عالم الفن.
* نبدأ معك من جديدك وهو فوزك بجائزة Joy Awards مع مطلع عام 2023.. كيف كان شعورك؟
- شعوري لا يوصف لا بالكلمات ولا بالسطور، فلقد كانت لحظات لا تنسى فعلاً، وكنت سعيدة جداً ومتحمسة، وأصبح لدي تحد أكبر لتقديم الأفضل، والمصادفة الجميلة أني تسلمت الجائزة من الفنانة ماغي بوغصن، وأنا من جمهورها ومتابعيها، وكنت سعيدة جداً بتسلمي الجائزة منها، وأفتخر بصراحة بوجود حفل ضخم على هذا المستوى في بلدي، جمع أكبر عدد من الفنانين بالعالم وليس عربياً فقط، وهو أكبر دليل على أن الفن السعودي أصبح بمستوى عالياً يتماشى مع رؤية السعودية الجديدة.
* كنت في منافسة قوية مع عدد من الممثلات في فئة أفضل الوجوه الصاعدة، هل قارنت بين الأدوار قبل الحفل، وهل كنت تتوقعين الفوز؟
- الحقيقة لم أتوقع الفوز، وكان مفاجأة جميلة لي، ولم أقارن بين الأدوار فلقد كنت أتمنى الخير للجميع، علماً أنني على قناعة أن كل شخص سيأخذ نصيبه ورزقه، فلكل مجتهد نصيب، ولكل مجتهد ما يستحق في الوقت المناسب.
* حدثينا عن دورك في «بنات الثانوي» وكيف تم اختيارك لدور «بشاير»؟
- المخرجة رشا شربتجي رشحتني للشخصية، ووجدت أنها قريبة من شخصيتي، وهو دور صعب خصوصاً وأنه يمثل فتاة لديها فرط حركة، ويتطلب طريقة كلام معينة، وأسلوباً تمثيلياً مقنعاً، بالإضافة إلى بعض الصفات التي لابد أن تبرز من خلال الشخصية الجريئة مثل لعب الكرة وهو ما تطلب أداء حركات شبابية أكثر من أن تكون أنثوية، وقد استطعت أن أؤديها بإقناع ووصلت للجمهور بشكل مميز.
* تتمتعين بصوت غنائي مميز هل يمكن أن نجد لك مكاناً في ساحة الغناء؟
- أحب أن أجمع الغناء مع التمثيل فأنا لست مطربة، ولكن أقدم غناء استعراضياً، وهذه إحدى خططي المستقبلية أن أطور هذا الجانب، كما حدث معي في مسرحية «يلا بوليفارد»، فلقد تطلب الدور أداء فقرة استعراضية على المسرح، وقد لاقت الإعجاب.
* كان دخولك لعالم الفن في 2018 وبعدها بدأت موجة كورونا كيف استطعت إثبات نفسك في هذه الأزمة؟
-في عام 2018 تم تصوير «ضرب الرمل» ولكن عرض العمل في فترة الحجر وهذا خدمني بالتأكيد، حيث لم أبتعد عن الجمهور وأيضاً تواجدي على السوشيال ميديا كان له جانب كبير لإثبات نفسي، والعمل كان ناجحاً جداً كونه أول عمل تمثيلي للفنان خالد عبد الرحمن.
* هل تعتقدين أن اهتمام الفنانات بالسوشيال ميديا يسلط الأضواء عليهن؟
-أعتقد أنه بالفعل يسلط الأضواء بحكم تواجدي يومياً مع جمهوري، وهو وسيلة لتعريف الجمهور بشخصيتي لكن ما يميز نجاح الفنان ما يقدمه وليس فقط تواجده.
* الدخول للمجال الفني اليوم أسهل بكثير مما كان بالسابق تزامناً مع كل ما تشهده السعودية من تطور في المجال الفني تحديداً؟ ماذا تقولين عن ذلك؟
-اليوم نشاهد دعماً كبيراً جداً في جميع المجالات ومن ضمنها مجال الفن، وأكبر دليل نجاح ووجود وتميز الشباب والشابات السعوديين في الفن ومختلف المجالات وأنا سعيدة بهذا التطور وهو حافز كبير لتقديم الأفضل مستقبلاً ويحملني بنفس الوقت مسؤولية ويعطيني دافعا للأمام أكثر لأرفع اسم وطني عالياً في مجالي.
* ما معنى اسم هيلدا؟ وهل هو اسمك الحقيقي أم اسم شهرة؟
-هيلدا ياسين هو اسم شهرة وليس اسمي الحقيقي، فـ«هيلدا» اسم أحبه منذ الطفولة، وياسين اسم جدي (والد أمي) وهو أول شخص دعمني وإلى اليوم يدعمني لذا اخترت أن يكون اسمي هيلدا ياسين.
* ما جديدك؟
- انتهيت مؤخرا من تصوير «طبيب غير شرعي» وأنا الوحيدة التي سأكون في الفيلم من السعودية، وسيتضمن الفيلم مفاجأة كبيرة وهي أنني لن أتكلم بلهجتي.
* ما الدور الذي ندمت عليه؟ وهل هناك أدوار ترفضها هيلدا؟
-لم أندم على أي دور شاركت فيه إلى الآن، وحتى لو كانت الردود سلبية، لكن هناك أدواراً علمتني دروساً. ورفضي لأي دور إما أن يكون بسبب أن القصة لم تعجبني أو سبق وقدمته.
* ما شروطك للمشاركة بأي عمل درامي وهل يمكن أن تتنازلي عن الأجر لتوجدي في الوسط؟
-الدور مهم والمقابل المادي مهم أيضاً وكلاهما في نفس الكفة، أنا لا أقبل بأي عمل إلا إذا تأكدت أن الدور له أهمية ومضمون قوي، وأعتقد أنني أستحق أن أتقاضى حقي وتعبي بدون تنازل عن القيمة.
* أين تجدين نفسك أكثر بالكوميديا أم التراجيديا؟ وكيف تطورين من أدائك؟
-رغم حبي الكبير للكوميديا، أجد نفسي في الدراما أكثر، وأطور من موهبتي بقراءة الكتب بهذا المجال والاطلاع على كل ما هو جديد بعالم الفن من خلال الأنترنت.
* كيف يدعمك أهلك بالمجال الفني؟
-عائلتي تدعمني بالنصائح والتوجيهات والمساعدة سواء والدي أو والدتي وكذلك أختي وأخي، وبالطبع الداعم الرئيسي لي جدي ياسين الذي اخترت أن يكون اسمه ضمن اسمي.