يعمد محبو الشاي والقهوة إلى تناول فنجان أخير، قبل أذان الفجر في شهر رمضان الفضيل، فمحبو هذين المشروبين الشهيرين في العالم كثر، إذ يعتبران من أكثر المشروبات طلباً، للاعتقاد السائد بأنهما يساهمان في تعديل مزاج شاربيهما.
وخلافاً للسائد، تحذر خبيرة التغذية التركية، بينار سوكولماز، في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء، من تأثير شرب الشاي والقهوة على الصائمين في نهار رمضان، إذ تشير إلى أنهما يزيدان من العطش، وبالتالي نصحت بتجنب الإكثار من تناولهما، خاصة في الساعات الأخيرة قبل بدء الصيام.
بينار، التي تشغل منصب رئيس قسم التغذية والحمية بكلية العلوم الصحية بجامعة أوندوكوز مايس، في ولاية صامسون، شمال تركيا، تشدد على حفاظ الصائمين على مستوى متوازن من الماء والسوائل في أجسامهم خلال الشهر الفضيل، موضحة الفرق بين حاجة الجسم إلى الماء، وحاجته إلى السوائل، قائلة: "استهلاك السوائل لا يعني شرب الماء، فمن المفيد عدم استهلاك أكثر من فنجان واحد من القهوة في اليوم، وعدم تجاوز 3-4 فناجين من القهوة سريعة الذوبان، فالقهوة تسبب طرح السوائل من الجسم، وتزداد الحاجة اليومية إلى الماء وسيشعر الشخص بمزيد من العطش والتعب والإرهاق أثناء النهار".
وترى بينار أن استهلاك المزيد من مشروب الشاي على وجبة السحور، يصيب الجسم بالجفاف أثناء النهار، خاصة في الأجواء الربيعية والصيفية، فقالت: "الشاي مدر للبول، ويتسبب بطرح الماء من الجسم، وبالتالي الشعور بصورة أكبر بالعطش".
وبينت خبيرة التغذية أن الجسم يحتاج إلى المزيد من الماء للحفاظ على التوازن بين الخلايا، وأن الماء الذي يتم شربه في السحور قد يكون غير كافٍ خلال النهار، ولذلك تدعو للامتناع عن تناول الأطعمة المالحة والسكرية، كونها تساهم في تعطش الجسم، واستبدالها بالأطعمة الخفيفة، مثل: الجبن والطماطم والبيض.