كشف الممثل المصري، صلاح عبدالله، عن أنه لم يهنأ في حياته منذ عام 2010 وحتى اليوم، خلال استضافته في برنامج "أنا والقناع"، مع الإعلامية المصرية منى عبدالوهاب، قائلاً إن الشقاء لاحقه دائماً، وتمثل ذلك من خلال الظروف الصحية الصعبة التي مر بها، والتي كان يحتسبها عند الله تعالى، ويدعوه أن يجعل معاناته في ميزان حسناته.
كما أنه عانى الشقاء الكبير في بداياته بالعمل، وتعب كثيراً حتى استطاع تكوين أسرة، وجعلها تعيش بمستوى اجتماعي معين، ما تطلب منه العمل بشكل كبير ومتعب، إضافة لمعاناته الشقاء كثيراً قبل احترافه التمثيل أيضاً.
واستذكر النجم المصري يوم وفاة والدته، وأنه تلقى الخبر بعد انتهاء عرض مسرحية له في الإسكندرية، وأصابته حالة غريبة من الصمت، ولم ينطق بأي حرف طوال طريق عودته للقاهرة، كما أن دمعة واحدة لم تنزل من عينه، لكنه عندما دخل المنزل ولم يجدها في سريرها انهار تماماً، وبدأ يقبل كل جزء في السرير.
وأشار إلى أنه كان يحلم بأن تشاهده والدته وهو في التلفزيون، لكن القدر لم يمنحه هذه الأمنية، فرحلت قبل أن يظهر في الأعمال التلفزيونية والسينمائية.
"أبو البنات":
يلقب صلاح عبدالله بــ"أبو البنات"، كونه أباً لثلاث إناث، هن: "دنيا وشروق"، والصغرى "جنى".
وحسب ما روى الممثل نفسه، فقد أثر وجود ثلاث إناث في عائلته على مسيرته كثيراً، إذ إنه قام بتمثيل وقبول أدوار لم يكن مقتنعاً بها، في سبيل تحقيق دخل معقول وتأمين مستقبل بناته، وجعلهن يعشن في مستوى أفضل من الذي عاشه هو في صغره.
كما وصف "أبو البنات" وجودهن بحياته بأنهن كنَّ "وش السعد"، فقد أكرمه الله بالكثير من الأدوار، وبدأ يظهر في أدوار رئيسية وبطولة، بعد أن كان بالكاد يطل في مشهد أو مشهدين بالأعمال التي يشارك بها.
آخر لقاء مع حسن حسني:
استذكر الممثل صلاح عبدالله اللقاء الأخير الذي جمعه بالفنان الراحل حسن حسني، والذي كان لقاءً مفاجئاً له، فقد أعدت ابنته الكبرى "دنيا"، احتفالاً بعيد ميلاده الـ65، ودعت أصدقاءه المقربين، ومنهم: حسن حسني وأشرف زكي، وفاجأته بذلك الحفل. وقال صلاح إنه قضى وقتاً في منتهى الجمال والروعة ولا يمكن نسيانه مع الفنان الراحل في تلك الليلة، ثم انشغل كل منهما بعمله، ولم يلتقيا بعدها حتى انتقال حسن حسني إلى جوار ربه.
مفاجأة من العيار الثقيل:
وخلال الحلقة، فجر الممثل المصري صلاح عبدالله مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أعلن استهدافه من قبل تنظيم إرهابي بهدف اغتياله. وكشف صلاح عن تفاصيل تلك الحادثة، قائلاً إنه وبعد قيام الأمن المصري بإلقاء القبض على خلية إرهابية في مدينة نصر، وتفتيش مقتنياتها، تبين وجود قوائم اغتيال لديها، مقسمة لفئات متعددة: (سياسيين، إعلاميين، نشطاء، وفنانين)، وأن ذيل القائمة شهد وجود اسمه رفقة كل من عادل إمام ويحيى الفخراني. وبين أن استهدافه ومحاولة اغتياله لا لشيء سوى لتعبيره عن رأيه في "السوشيال ميديا"، حيث إنه بدأ ينشط في مواقع التواصل الاجتماعي بعد ثورة 30 يونيو، والتداعيات التي رافقت تلك الحقبة الزمنية من أحداث إرهابية، وبث الخوف والذعر في البلاد، وأنه وبسبب ظروفه الصحية لم يكن قادراً على المشاركة، فحاول التعبير عن رأيه من خلال الكتابة، الأمر الذي استدعى وضع اسمه على قوائم الاغتيالات.